الأربعاء 16 أبريل 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
أخبار

نزيف "الدولار".. العملة الأمريكية الضحية الأولى لرسوم ترامب.. شوف اللي هيحصل لها

الثلاثاء 15/أبريل/2025 - 11:15 م
الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي

يا ترى إيه قصة نزيف الدولار اللي عاملة ضجة كبيرة، والعملة الخضرا رايحة على فين بعد الرسوم الجمركية اللي أقرها الرئيس الأمريكي ترامب في الفترة الأخيرة، هل فعلا كان هدفه بالإجراء ده إعادة قوة الدولار من جديد، ولا فلتت منه واتسبب في خسائر كبيرة العملة الأمريكية، طب ممكن الأيام الجاية تشهد انتعاش جديد للعملة الأمريكية ولا إيه اللي هيحصل بالظبط.

الدولار بيعتبر أحدث ضحية لاضطرابات الأسواق في الأيام الأخيرة، وده طبعا بسبب نزيف العملة الأمريكية في الأسواق العالمية في ظل تصاعد الحرب التجارية العالمية اللي قوضت النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، والرسوم الجمركية اللي نزلت بالعملة الخضرا لسابع أرض.

ولغة الأرقام بتقول، إن مؤشر "بلومبرج" لقياس أداء العملة الخضراء نزل لأدنى مستوى له في 6 شهور، في إطار موجة تخارجات أوسع من الأصول الأميركية بعد تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وهما أمريكا والصين بسبب الرسوم الجمركية اللي فرضها الرئيس ترامب.

لكن، الملاذات الآمنة زي الين والفرنك السويسري والدهب، استفادوا كويس من أزمة الرسوم الجمركية واللي اتبعها من التدفقات الخارجة، عشان كده أصبحت الثقة في الدولار باتت مهددة وشهد موجة خساير كبيرة.

ونقدر نقول، إن الشكوك زادات بخصوص مكانة الدولار كعملة احتياطية في ظل ارتفاع الديون الأميركية،، عشان العملة الخضرا تختتم  أسبوع مضطرب جدا في الأسواق العالمية مع استمرار تغيرات سياسة ترمب التجارية بشكل سريع.

واللي حصل ده، خلا المستثمرين عاجزين عن تحديد خطواتهم الجاية، خاصة وإن الدولار سجل أكبر تراجع له في أكثر من سنتين، وكمان في توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يضطر لخفض أسعار الفايدة عشاه يقدر يتصدى للتأثير الانكماشي الناتج عن الرسوم الجمركية الأميركية.

نيجي بقى للأصول الأميركية التانية، زي البورصة، فهي كمان اتعرضت لضغوط قوية، وتراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 3.5%، بينما هوت سندات الخزانة طويلة الأجل.

وفي الوقت ده، زاد الطلب على  الملاذات الآمنة في ظل اندفاع المستثمرين للأصول العالية، زي الين الياباني اللي قفز بنسبة تجاوزت 1% إلى 142.89 مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى له من سبتمبر اللي فات.

كمان، الفرنك السويسري صعد إلى 0.8141 أمام الدولار، وده مستوى لم يُسجل منذ أوائل سنة 2015، في حين ارتفع الدهب هو كمان بمستوى قياسي جديد، وبرضو استفاد اليورو من ضعف الدولار عشات يسجل 1.1383 دولار، وهو أعلى مستوى له من فبراير 2022.

والكلام ده معناه إن التدهور السريع في آفاق الاقتصاد الأمريكي بيعتبر تحول اقتصادي خطير، خاصة مع التوقعات باستمرار نزيف الدولار إلا في حالة إن ترامب يلغي الرسوم الجمركية ويهدي اللعب شوية.