محافظ البنك المركزي الفرنسي: أزمة الرسوم الجمركية تدفع أوروبا لاستعادة السيطرة على مصيرها الاقتصادي
حذّر فرانسوا فيليروي دي جالاو، محافظ البنك المركزي الفرنسي، من أن الجميع سيخسرون من الحرب التجارية التي أشعلها دونالد ترامب، لكن الولايات المتحدة ستكون أول المتضررين.
جاء ذلك في رسالته السنوية إلى الرئيس الفرنسي، والتي قدّمها يوم الأربعاء 9 أبريل، حيث دعا الحكومة إلى ضبط الإنفاق العام بشكل أفضل.
وقال محافظ البنك المركزي الفرنسي: على أي حال، نشهد تحولاً تاريخياً والنظام الدولي والتحالفات الدولية في حالة اضطراب، والتجارة المتبادلة المنفعة والنمو العالمي مُهددان، وكل هذا يُفاقم حالة عدم اليقين الاقتصادي في كل مكان وهذه الإجراءات الحمائية تُشير أيضًا إلى التخلي عن القيادة الأمريكية، وعودةً بلا شك إلى الانعزالية الاقتصادية .. إنه تدميرٌ غير مسبوق للقيمة من جانب زعيمٍ منتخب ديمقراطيًا وسيعاني الاقتصاد العالمي جراء ذلك، وسيخسر الجميع، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
وتتفق جميع التحليلات حيث أنه ستؤدي هذه الرسوم الجمركية إلى زيادة تكلفة السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة، مما يُعيد التضخم، ويُقلل النمو هناك بنحو نقطة مئوية واحدة من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لمتوسط توقعات الاقتصاديين وشهدت بورصة نيويورك انخفاضًا ملحوظًا بالفعل.
وقال محللون: ومن غير الواضح ما إذا كان هذا سيؤدي إلى ركودٍ اقتصادي في الولايات المتحدة، لكن مجرد ذكر البعض لهذا الاحتمال كان أمرًا لا يُصدق قبل ثلاثة أشهر ومن النادر أن نرى حكومةً أمريكية تُسجل هدفًا في مرماها بهذه الطريقة.
