باركليز: بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض الفائدة مرتين فقط حتى عام 2026
قال جوناثان ميلار، الخبير الاقتصادي في باركليز، إن الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة التي فرضتها الإدارة الأمريكية، والتي أُعلن عنها في "يوم التحرير"، أحدثت صدمة تضخمية قوية غير متوقعة، مما زاد من مخاطر ارتفاع التضخم والركود الاقتصادي في وقت لاحق من هذا العام.
ووفقًا لباركليز، فإن حزمة الرسوم الجمركية المتبادلة الجديدة تعني أن معدل الرسوم الجمركية المرجح تجاريًا يبلغ حوالي 23%، أي ما يزيد بنحو ثماني نقاط مئوية عن افتراض باركليز السابق.
وتتراوح الرسوم الجمركية الخاصة بكل دولة بين 10% و50%، مع استثناءات قطاعية للطاقة وبعض الواردات الأساسية. وبينما استُثنيت المكسيك وكندا إلى حد كبير، من المتوقع أن يكون تأثيرها على آسيا واضحًا بشكل خاص.
كتب ميلار في مذكرة: "فرض إعلان الإدارة الأمريكية في "يوم التحرير" تعريفات جمركية كبيرة بشكل غير متوقع على معظم الشركاء التجاريين، مما أدى إلى ضخّ زخم تضخمي راكد أكبر من المتوقع".
انتهت أسواق الأسهم الأسبوع على انخفاض، حيث استوعب المستثمرون نطاق إعلان التعريفات وعواقبه المحتملة على التجارة العالمية والظروف الاقتصادية المحلية.
انخفاض الناتج المحلي الإجمالي وارتفاع البطالة
يتوقع باركليز الآن انكماش الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في النصف الثاني من عام 2025، ويتوقع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.7% بحلول أوائل عام 2026.
في الوقت نفسه، عدّل البنك توقعاته للتضخم، متوقعًا أن يبلغ تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي 3.7% على أساس سنوي في الربع الرابع من عام 2025 و2.7% في الربع الرابع من عام 2026.
وكتب ميلار، في إشارة إلى دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة: "حتى مع ارتفاع التضخم الأساسي، نتوقع أن يُجري الاحتياطي الفيدرالي تخفيضين لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كل عام، على الرغم من ضغوط البيت الأبيض".. على الرغم من تدهور الوضع الاقتصادي الكلي، أشار ميلر إلى أن بيانات سوق العمل لشهر مارس ظلت قوية.
وأضاف أنه في حين أظهرت رواتب مارس مرونة مستمرة، فإن "الأسواق المتوترة تُحتسب تخفيضات أسعار الفائدة" مع ظهور مخاطر التضخم والنمو الناجمة عن ارتفاع التكاليف.
وقال: "شهدت الوظائف انتعاشًا حادًا"، مضيفًا أن المراجعات السابقة تشير إلى احتمالية حدوث تعافي من التشوهات المرتبطة بالطقس في وقت سابق من العام.
ومن ناحية أخرى، أضاف ميلر أن تخفيضات الوظائف الفيدرالية لم تُحدث سوى آثار طفيفة حتى الآن.
