البنك المركزي الروسي يتحرك لاستعادة الثقة بعد رفض سويفت استبعاده

ألغى البنك المركزي الروسي تراخيص ثلاثة بنوك في إطار جهوده لاستعادة الثقة في النظام المصرفي للبلاد.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تقف فيه شبكة سويفت للمراسلة المالية متحديةً قرار البرلمان الأوروبي الداعي إلى طرد روسيا من الاتحاد.
واعتبارًا من صباح اليوم، سُحبت تراخيص بنك سبيتسيترويابنك في موسكو، وبنك بيرفي ديبوزيتني، وبنك سيفيرنايا لكيرينوفايا بالاتا، ومقرهما أرخانجيلسك.
وتذرّع البنك المركزي باتباع سياسات ائتمانية "محفوفة بالمخاطر"، وعدم امتثالها للوائح بنك روسيا المتعلقة بسلوك المخاطرة المقبول.
كما أشار إلى عدم امتثالها لقواعد مكافحة غسل الأموال وقد ألغى البنك المركزي 57 ترخيصًا مصرفيًا حتى الآن هذا العام.
وتم تعيين إليفيرا نابيولينا، محافظ البنك المركزي الروسي، في يونيو من العام الماضي بتفويض لتنظيف القطاع المصرفي الروسي واتخاذ أي تدابير ضرورية لإنشاء نظام مالي "قابل للتطبيق وفعال".
وتعمل الحكومة الروسية منذ عدة سنوات على مشروع ضخم لتحويل موسكو إلى مركز مالي عالمي وقد دفعت هذه الخطة بالفعل إلى تغييرات عديدة في البنية التحتية لأسواق رأس المال، بما في ذلك إنشاء بورصة موحدة ومستودع مركزي للأوراق المالية، إلا أنها حظيت بدفعة إضافية نتيجة الأحداث السياسية الأخيرة في أوكرانيا، التي أثارت قلق المستثمرين بشدة وأدت إلى هروب رؤوس الأموال.
في الأسبوع الماضي، رفضت شركة سويفت قرارًا غير ملزم من البرلمان الأوروبي طالبها بالنظر في استبعاد روسيا من الشركة.
وفي ردها الرسمي، اعترضت سويفت على التدخل في أعمالها، وأشارت إلى أنها تتعرض لتمييز غير عادل. وأدانت البرلمان الأوروبي لموقفه "التمييزي" و"غير المتساوي".
صرحت شركة سويفت في بيان: "إن ذكر سويفت صراحةً في قرار صادر عن البرلمان الأوروبي بهذا النوع من الشأن الدولي الحساس يُلحق ضررًا بالغًا بسمعة شركتنا".
وأضافت: "تظل مهمتنا تقديم خدمات عالمية ومحايدة للقطاع المالي ولا تتأثر خدمات الرسائل المالية المقدمة للكيانات الروسية بالإجراءات الحالية السارية".