الأربعاء 26 مارس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

مورجان ستانلي: الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على وشك استعادة تدفقاته النقدية الإيجابية

الثلاثاء 25/مارس/2025 - 03:30 م
بنك الاحتياطي الفيدرالي
بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

قال محللون في مورجان ستانلي في مذكرة إن الاحتياطي الفيدرالي يبدو على وشك إنهاء سلسلة خسائر تاريخية، مما قد يعيده إلى مساره الصحيح لإعادة السيولة إلى الخزانة في مرحلة ما.

والمشكلة تكمن في العلاقة بين كيفية تحقيق الاحتياطي الفيدرالي للأرباح لتمويل عملياته والسيولة التي يدفعها كجزء من نظامه للحفاظ على سيطرته على أسعار الفائدة قصيرة الأجل. 

وأدت الزيادات الحادة في أسعار الفائدة، التي بدأت قبل ثلاث سنوات، إلى تسجيل دفاتر الاحتياطي الفيدرالي خسائر فادحة، والآن، مع انخفاض أسعار الفائدة قصيرة الأجل، يعتقد بنك الاستثمار أن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من النقطة التي يمكنه عندها استعادة ربحيته.

وجادل البنك بوجود "معدل تعادل" حيث يغطي دخل الاحتياطي الفيدرالي نفقاته، وهو ناتج عن متوسط ​​مدفوعات الفائدة التي يحصل عليها من السندات التي يحتفظ بها مقسومًا على التزاماته المتعلقة بالفوائد. 

وكتب اقتصاديون في مورجان ستانلي: "اعتبارًا من 12 مارس، بلغ متوسط ​​قسيمة الاحتياطي الفيدرالي المرجح 2.66%، وبلغت الاحتياطيات و(عمليات إعادة الشراء العكسي) حوالي 55% من الميزانية العمومية، لذا يبلغ معدل التعادل حوالي 4.8%".

وأضافوا: "ليس من المستغرب إذًا أن الاحتياطي الفيدرالي على وشك التوقف عن تسجيل خسائر على أساس التدفقات النقدية"، مضيفين أن "انخفاض الميزانية العمومية، إلى جانب انخفاض سعر الفائدة، قد أخرج الاحتياطي الفيدرالي من دائرة الخسارة".

وإن استمرار تقليص حجم حيازات الاحتياطي الفيدرالي من السندات، بالإضافة إلى احتمالية المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، "يعني أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تحقيق أرباح مجددًا".

وكتب الباحثون أنه إذا لبى الاحتياطي الفيدرالي التوقعات وخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل، فإن ذلك، بالإضافة إلى التغيرات في تدفقات الفائدة من الأوراق المالية التي يمتلكها، من شأنه أن يُسهم في تسريع عودة الربحية.

ويأتي تقرير مورجان ستانلي في أعقاب إصدار الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة لوضعه المالي لعام 2024، والذي أظهر خسارة أقل بعد الخسائر القياسية المسجلة لعام 2023. 

وصرح البنك المركزي الأمريكي بأن إجمالي توزيع صافي خسارته الشاملة لعام 2024 بلغ 77.5 مليار دولار أمريكي، مقابل 114.6 مليار دولار أمريكي في عام 2023، وكان آخر ربح حققه الاحتياطي الفيدرالي في عام 2022.

وأكد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مرارًا وتكرارًا أن الخسائر لا تؤثر على قدرة المؤسسة على إدارة السياسة النقدية أو عملياتها.

ولطالما كان الاحتياطي الفيدرالي مصدرًا كبيرًا للأرباح، حيث تجاوز الدخل الذي حققه بشكل أساسي من فوائد السندات التي يمتلكها ما كان عليه دفعه للبنوك وصناديق أسواق المال، كجزء من العمل الفني لتحديد مستوى أسعار الفائدة قصيرة الأجل.

وبدأ هذا الوضع يتغير في عام 2022 عندما رفع الاحتياطي الفيدرالي هدف سعر الفائدة بشكل كبير في إطار جهوده لكبح التضخم. أدى ذلك إلى ارتفاع نفقات الفائدة بشكل يفوق ما كان يجنيه من سنداته، مما حال دون إعادة السيولة إلى الخزانة.

ويُغطي الاحتياطي الفيدرالي خسائره عبر ما يُطلق عليه "الأصول المؤجلة"، وهو إجراء محاسبي يجب عليه استخدام الأرباح المستقبلية لسداده قبل أن يتمكن من إعادة الأرباح إلى الخزانة. وحتى يوم الأربعاء الماضي، بلغ حجم الأصول المؤجلة 224.4 مليار دولار.

ويتوقع المحللون أن يستغرق سداد الأصول المؤجلة سنوات، ولكن إذا كان مورغان ستانلي مُحقًا، فقد يكون البنك المركزي الآن أخيرًا في اتجاه تحقيق ذلك.