ليه مصر هتوطن صناعة الأقمار الصناعية والـatm في مصانعها.. الحكاية كبيرة
ايه اللي بيحصل في قطاع التكنولوجيا والصناعة في مصر وازاي مصر كسرت حاجز الخوف ودخلت في صناعات كانت محرمة عليها بسبب التكنولوجيا الخاصة والمتطورة.. وازاي الدولة هتفتح باب جديد للاستثمار.
في الأيام الأخيرة سمعنا خبرين مهمين جدا محدش خد باله منهم وافتكرت اخبار عادية لكن الحقيقة الخبرين مهمين جدا وليهم دلالة أهم ومؤشرات بعيدة واول خبر هو تصنيع مصر لماكينات الصراف الآلي او الatm وتاني خبر هو تصنيع الاقمار الصناعيه في مصر..
واهمية الخبرين دول إن الصناعات دي بتحتاج لتكنولوجيا متقدمة جدا وبيقول كمان إن مصر دخلت قطاعات تصنيع جديدة وكانت حلم بالنسبة ليها لغاية وقت قريب ودا في نفس الوقت بيفتح الباب لتوطين صناعات تانية متقدمة في مصر ودا غير أن تصنيع الاقمار الصناعيه بتقنيات عالية ومتطورة هيفتح باب جديد للاستثمار في مصر وهيعزز أمنها القومي لأن صناعة الاقمار الصناعيه ليه علاقة مباشرةً بصناعة الاتصالات وصناعة الاتصالات ليها علاقة بتكنولوجيا صناعة المحمول والأجهزة الذكية يعني هنكشف في الاخر إن الصناعة كلها سلسلة مترابطة ببعض وكلها صناعات ذات عوائد وايرادات ضخمة يعين مصر كسرت الحاجز النفسي اللي كان بينها وبين الصناعات التكنولوجية المتطورة اللي قامت عليها نهضة الدول التانية وكانت حكر عليها.
الحكاية بدأت لما مجلس الوزراء وافق من ساعات على الترخيص لوكالة الفضاء المصرية بتأسيس شركة باسم “الشركة المصرية للخدمات الفضائية”، ومن بين اختصاصاتها توطين صناعة الأقمار الصناعية في مصر وبتستهدف الشركة استحداث ونقل علوم وتكنولوجيا الفضاء بجانب تصنيع الأقمار الصناعية وتوطينها وتطويرها وامتلاك القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية وإطلاقها من الأراضي المصرية.
القرار شمل كمان الموافقة على الترخيص لوكالة الفضاء المصرية بإنشاء منطقة تكنولوجية داخل المدينة الفضائية ودي نقطة مهمة جدا وبداية ممكن مصر تبني عليها عشان يكون عندها تكنولوجيا مصرية خالصة في قطاع الفضاء تقدر من خلاله تدخل عوالم جديدة في التطور التكنولوجي والاقتصادي لأن كل الاقتصاديات الضخمة دلوقتي قائمة على التكنولوجيا وشفنا امريكا بتحارب العالم كله اقتصاديا بشركاتها العملاقة في الاتصالات والمعلومات والتكنولوجيا زي ابل ومايكروسوفت وانفيديا وميتا وكلها شركات حجم أعمالها بالتريليونات كل سنة وهي شركات قايمة في الأساس على تكنولوجيا الاتصالات والفضاء و الذكاء الاصطناعي.
وبالارقام بلغ حجم سوق الأقمار الصناعية العالمية 310 مليار دولار أمريكي في سنة 2023، وبلغ 335 مليار دولار أمريكي في 2024 ومتوقع يوصل إلى حوالي 730 مليار دولار أمريكي بحلول سنة 2034.. يعني احنا قدام سوق مفتوح ومليان فرص وبيعتمد على العلم والعقول والكوادر البشرية المؤهلة ومصر تقدر تنافس فيه بقوة لأنه عندها عقول وكوادر بتمثل البنية الأساسية للمنافسة الجديدة.
