رئيس الوزراء: قطاع غزة الملف الأهم عالميا.. والاقتصاد المصري يشهد أرقاما إيجابية خلال الربع الأخير من 2024-2025.. والإعلان عن مشروعات مشتركة بين مصر والكويت قريبا

تحدث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، عن عدد من الملفات الهامة التي شغلت المواطنين خلال الأيام الماضية، والتي يأتي من أبرزها ملف قطاع غزة، والنصب على عدد من المواطنين عبر منصة FBC للاستثمار الإلكتروني.
ملف قطاع غزة
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الملف الأهم على مستوى العالم في الوقت الحالي هو الوضع في غزة، مشيرا إلى أن الأسبوع الجاري شهد عدة جولات دبلوماسية مكثفة لرئيس الجمهورية، في إطار الجهود السياسية لحل الأزمة.
وأضاف "مدبولي"، أن هناك تنسيقا مستمرا بين مصر وإسبانيا في هذا الشأن، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حضر القمة العربية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، حيث جرت مناقشات موسعة حول التطورات الإقليمية.
وأشار، إلى أن التحضيرات جارية لعقد القمة العربية الكبرى الأسبوع المقبل، والتي ستتناول مستجدات الأوضاع في المنطقة، بما في ذلك القضية الفلسطينية وسبل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد، أن الربع الأخير من العام المالي الحالي يشهد أرقاما إيجابية للإقتصاد المصري، مضيفا أن الربع الأول من عام 2025 شهد تدفق 2.7 من الإستثمار المباشر.
منصة FBC والنصب الإلكتروني
وعن منصة FBC، عبر رئيس مجلس الوزراء، عن استغرابه للأرقام التي نسبت إلى واقعة اتهام منصة FBC بالنصب الإلكتروني على عدد من المواطنين، مضيفا أن المعلومات التي نشرت تضمنت أرقامًا غريبة حيث قيل إن ملايين المصريين اشتركوا فيها وأن قيمة ما جرى الاستيلاء عليه يبلغ 6 مليارات دولار.
وأضاف: «لو بنعقلها بالأرقام، معنى كده إننا بافتراض إننا 100 مليون شخص.. لو كل واحد حط 60 ألف دولار في الشبكة دي يبقى دول الـ6 مليار اللي بنتكلم فيهم.. أو يمكن أقل كمان من 60 ألف دولار».
وأشار إلى أن الأعداد الحقيقية وردت في ما أعلنته وزارة الداخلية، حيث لم تتعدَ القيمة 2 مليون جنيه، وهي الأرقام التي وضعها مصريون في هذه الشبكة، موضحا أنه تم القبض على هذه الشبكة بالكامل الموجودة داخل مصر، لافتا إلى أن هذه المنصة عبارة عن تطبيق عالمي يتم من خارج مصر وليس من داخلها.
وأكد، أن مثل هذه النوعية من المنصات غير القانونية تعمل على منح أموال في البداية لعدد محدود من المتعاملين بهدف الجذب والترويج، لكن في النهاية يحدث ما حدث، مشددا على ضرورة تحلي المواطنين بالوعي الكامل وعدم الانسياق وراء هذه العمليات من الاحتيال والسرقة، مؤكدا أن الدولة سريعًا ما تتخذ الإجراءات للتعامل مع هذه التطبيقات فور رصدها.
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، إنه خلال هذا الأسبوع وقعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عددا كبيرا من مشروعات الشراكة الاقتصادية والصناعية، مضيفا أنه سيتم غدا افتتاح عدد من المشروعات الجديدة في هذه المنطقة الواعدة، وسيكون هناك تفقدا للتطوير الذي يحدث في ميناء السخنة.
شراكة اقتصادية جديدة مع الكويت
وعن زيارته للكويت، أوضح مدبولي، أنه أجرى زيارة سريعة إلى الكويت والتقى خلالها أمير الكويت وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، مضيفا أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية، حيث ناقش مع المسؤولين هناك العديد من الملفات السياسية والاقتصادية.
وأشار إلى أن الأيام المقبلة ستحمل أخبارا جيدة بشأن التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، مضيفا أنه سلم أمير دولة الكويت دعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور القمة العربية، مؤكدا أنه ستكون هناك زيارة قادمة لرئيس مجلس الوزراء الكويتي إلى مصر، للإعلان عن المشروعات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة بين البلدين.
أزمة سد النهضة
أما عن أزمة سد النهضة، قال رئيس الوزراء، إن ما قامت به إثيوبيا من تصرف أحادي في بناء سد النهضة دون توافق مع دولتي المصب، مصر والسودان، يخالف جميع الأعراف والقوانين الدولية والاتفاقيات.
وأوضح، أن مصر حرصت على اتخاذ جميع الإجراءات السياسية والدبلوماسية والتفاوض مع الأشقاء في إثيوبيا على مدار 13 عاما، إلا أن المفاوضات توقفت بعدما لم يتم التوصل إلى الجزء الذي يهمنا، مؤكدا أن مصر ليست ضد التنمية في أي دولة، ولكن يجب مراعاة الحقوق التاريخية والحقوق المقررة لجميع الدول، لا سيما دول المصب التي تكون في آخر الأنهار وهي اتفاقات دولية.
وأشار إلى أن مصر لا تمانع في إقامة إثيوبيا أو أي دولة أخرى في حوض النيل مشروعات، طالما يتم احترام المصالح والحقوق الخاصة لكل دولة، مضيفا أن مصر نفذت العديد من المشروعات المائية داخل الدولة، شملت إعادة معالجة مياه الصرف الزراعي وإعادة استخدامها، بالإضافة إلى مشروعات تحلية المياه، وإعادة تأهيل الترع ورفع كفاءتها، مما ساهم في تقليل الفاقد من مياه النيل.
واستكمل: أنه نتيجة لهذه الجهود، لم تتأثر مياه ومناسيب السد العالي رغم انتهاء إثيوبيا من الملء، وكان هناك فيضان، هذا بالإضافة إلى ما قامت به الدولة من إجراءات بتوجيه مبكر من الرئيس لكل أجهزة الدولة.
وشدد على أن الخطر الأكبر يتمثل في حالة حدوث جفاف ممتد، حيث قد يؤدي عدم التوافق على تشغيل وتصريف المياه بين الدول إلى تهديد الأمن المائي المصري.
وأكد، أن مصر مستمرة في التعامل مع جميع دول حوض النيل لشرح هذه المخاطر، ولن تسمح بحدوث أي تهديد لمستوى الأمن المائي، مشددًا على أن مصر تحتفظ بجميع الإجراءات التي تحفظ حقوقها، وهو موقف ثابت تم التأكيد عليه من قبل جميع قيادات الدولة.