ضهر البلد وسند الاقتصاد.. جهود البنك المركزي لوقف فوضى سوق الصرف
![البنك المركزي المصري]( /UploadCache/libfiles/6/5/600x338o/529.jpeg)
يا ترى ايه اللى بيحصل فى سوق صرف العملات الأجنبية فى الفترة الأخيرة؟ وليه سعر الدولار رجع يستقر تانى بعد تحركات مفاجئة حصلت فى الكام اسبوع اللى فاتوا؟ وايه دور البنك المركزي فى اللى بيحصل فى سوق الصرف؟ الإجراءات الجديدة للبنك المركزي هتخلي الدولار يستقر وتفتح آفاق جديدة لسوق الاستثمار؟
في الفترة الأخيرة.. البنك المركزي أعلن عن سلسلة من الإجراءات والتعديلات اللي هدفها استقرار سعر الدولار وتقليل التقلبات في السوق.. القرار ده جاي بعد دراسة معمقة للوضع الاقتصادي وفي ظل التحديات اللي بنواجهها مع تقلبات أسعار العملات العالمية.
البنك المركزي بيدرس أسعار الفائدة ويضبط سياسته النقدية عشان يقلل من تكاليف التمويل على الشركات والمستثمرين.. وبكده بتكون الفرصة قدام المستثمرين لتمويل مشاريعهم بتكلفة أقل.. وده هيدعم النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة. السؤال هنا: هل ده مش هيكون له تأثير كبير على تعزيز الثقة في السوق؟
وعشان ما نوقفش عند كده.. البنك المركزي مش بس بيشتغل على تعديل أسعار الفائدة.. لكن كمان بدأ يطبق إجراءات تيسيرية مهمة لتسريع وتسهيل الإجراءات المالية.. من ضمن الحوافز دي الحكومة بالتنسيق مع البنك المركزي عملت شغل جامد في تبسيط الإجراءات الإدارية والجمركية.. و النهاردة الإجراءات دي بقت بتقلل من زمن الإفراج الجمركي ليومين بس .. وده بيأثر إيجابياً على حركة التجارة الدولية والمحلية..و التسهيلات دي بتساعد المستثمرين إنهم يسرعوا من عملياتهم التجارية وما يضيعش وقت في الروتين البيروقراطي.
كمان الحكومة شغالة على تقديم حزمة من الحوافز الضريبية والجمركية للمستثمرين في مختلف القطاعات.. وبالذات في القطاعات الاستراتيجية زي الصناعة والطاقة. الحوافز دي بتشمل تخفيضات ضريبية مؤقتة وإعفاءات جمركية على الواردات اللي تدخل في خطط التطوير الصناعي.. واللي هتخلي بيئة الأعمال في مصر أكثر جاذبية للاستثمار المحلي والأجنبي. يعني، الحكومة مش بس بتحاول تحافظ على استقرار الدولار، لكن كمان بتخلق مناخ استثماري جاذب يخلي المستثمرين يحسوا إنهم في بيئة مستقرة وآمنة.
وده كله مش بس هيساعد على استقرار سعر الدولار.. لكن كمان هيأثر إيجابياً على حجم الصادرات وتحسين العائدات بالدولار..و لما السوق يبقى عنده استقرار نسبي المستثمرين هيتشجعوا يدخلوا مشاريع جديدة.. والسوق هيكون عنده فرص أكبر لتصدير المنتجات بأسعار تنافسية.. وبالتالي هتزيد قيمة العائدات بالدولار ويتحسن ميزان المدفوعات.
ومن ناحية تانية.. الإجراءات دي بتهدف كمان لتعزيز البنية التحتية المالية وتنظيم النظام المصرفي.. والبنك المركزي بيشتغل مع الجهات الحكومية عشان يحدّ من التعقيدات الإدارية ويقلل عدد الجهات اللي لازم المستثمر يتعامل معاها.. وده هيخلق نظام مالي أكثر شفافية وسرعة في إنجاز المعاملات.. وكل خطوة زي دي بتساهم في تقليل المخاطر المالية وبتعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.
وفي ظل التحولات الاقتصادية العالمية.. البنك المركزي حريص على متابعة آخر التطورات والتقلبات في أسواق العملات العالمية.. وبيحاول يعزل السوق المصري عن بعض الضغوط الخارجية..و الإجراءات دي بتساعد على خلق استقرار نسبي في سعر الدولار داخل مصر وده بيكون له تأثير كبير على الأسعار المحلية وعلى تكلفة المعيشة للمواطن.
خلاصة الكلام.. الحكومة والبنك المركزي شغالين بكل قوة عشان يحولوا التحديات الاقتصادية الحالية لفرص استثمارية ضخمة.. ومع الإصلاحات في السياسات المالية والنقدية ومع تطبيق الحوافز الضريبية والجمركية المستقبل الاقتصادي لمصر بيبان واعد وسعر الدولار هيكون أقل تقلبًا والسوق هيستقبل استثمارات جديدة تخلق فرص عمل وتدعم النمو.