الدهب ركب الصاروخ.. إيه اللي بيحصل في الصاغة، والأسعار رايحة على فين؟
هو ايه اللي بيحصل في سوق الدهب، وليه الأسعار عملت قفزة مرة واحدة في مصر وفي العالم كله، وإيه علاقة الدهب باللي بيحصل بين أمريكا والصين وكندا، وهل فعلا الحرب التجارية الحاصلة دلوقتي هتقلب الموازين في أسواق المعدن الأصفر.
في الأيام الأخيرة، الدهب فعلا حقق قفزة كبيرة وسعر الأونصة العالمية سجل 2865 دولار، وفي مصر وصل سعر جرام 21 ل 4 آلاف جنيه مقفولة غير الدمغة والمصنعية.
طب يا ترى إيه علاقة الحرب التجارية بأسعار الدهب؟
بص يا سيدي، أسعار الدهب في البورصة العالمية ارتفع بقيمة 17 دولار في الأيام الأخيرة، وافتتحت التعاملات عند مستوى 2845 دولار، ولامست مستوى 2885 دولار، وده بيعتبر أعلى مستوى تاريخي لها، لكنها اختتمت التعاملات عند مستوى 2862 دولار.
ونقدر نقول إن أسعار الأوقية هي كمان ارتفعت لأعلى مستوى لها عشان تسجل 2885 دولار بردو، وده بيعكس ارتفاع الطلب على الدهب باعتباره الملاذ الآمن، خاصة في ظل حالة من عدم اليقين المتزايدة في الأسواق بسبب تصاعد وتيرة الحرب التجارية العالمية بعد قرار رئيس أمريكا دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على بعض الدول واللي بينها كندا والصين.
كمان البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة، بتدعم بشكل أكبر خفض أسعار الفايدة، ودي فرصة كبيرة عشان الدهب ياخد نفسه ويرفع أسعاره.
ضيف على كل ده، إن الحروب التجارية بتكون سبب في تعرض الأسواق لركود تضخمي، وده بيدفع المستثمرين لشراء الدهب عشان يحافظوا على فلوسهم، خاصة وأنه الملاذ الآمن للادخار والاستثمار، وأي مؤسسة مالية أو بنك مركزي بيحوط نفسه من الأزمات الاقتصادية بشراء الدهب.
لكن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتأجيل التعريفات التجارية بنسبة 25٪ على كندا والمكسيك لمدة شهر، في حين التعريفات الجمركية البالغة 10٪ المستهدفة للسلع الصينية أصبحت دلوقتي "مطبقة"، فده في حد ذاته بيأكد على وجود حرب تجارية شرسة وطويلة.
كمان، الحرب التجارية دي أشعلت مخاوف، وبدأ كتير من المستثمرين يتدافعوا على شراء السبايك وحصلت طوابير طويلة لأسابيع لسحب المعدن من الأسواق زي ما حصل كده في لندن.
وفي ظل الحالة دي، لسه الأسواق بتترقب صدور تقرير مطالبات البطالة الأسبوعية، وتقرير خفض الوظائف، ومؤشر مبيعات سلسلة المتاجر الشهرية، واللي هيكون له سبب كبير في تحديد مستقبل المعدن الأصفر.
