الإثنين 27 يناير 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

مصر هتسد فجوة الدولار منين وإزاي؟.. هنقولك الحكومة بتفكر تعمل إيه

الإثنين 27/يناير/2025 - 04:30 ص
الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي

إيه اللي ممكن يحصل لو مصر قدرت تسد الفجوة الدولارية؟ ولو الهدف ده اتحقق فعلًا هتكون حياتنا عاملة إزاي؟ ويعني إيه أصلا فجوة دولارية، وإزاي بتأثر علينا كمصريين؟

 

الفجوة الدولارية ببساطة هي الفرق بين اللي مصر بتكسبه بالدولار واللي بتصرفه بالدولار.. يعني كل ما المصاريف زادت عن الإيرادات الفجوة دي بتوسع والعجز في الميزان التجاري بيزيد.

طب الكلام ده معناه إيه؟

معناه إن الاقتصاد بيبقى تحت ضغط كبير علشان يقدر يلاقي دولارات تكفي المصاريف زي سداد الديون واستيراد السلع الأساسية وتوفير الطاقة.

 

خلينا نديك مثال قريب. مصر في السنة المالية اللي فاتت استوردت سلع غير بترولية بحوالي 59 مليار دولار وكمان استوردت بترول بحوالي 13 مليار دولار.. في المقابل كل اللي صدرته كان بحوالي 32 مليار دولار بس.. شايف الفرق الكبير؟ ده اللي بنسميه فجوة دولارية.

 

بس خد بالك..  الحكومة مش واقفة ساكتة.. فيه خطة شغالة علشان تضييق الفجوة دي ويمكن حتى تصفيرها في المستقبل..وده اللي اتكلم عنه الرئيس السيسي بنفسه،. لما قال إن تقليل الفجوة الدولارية هدف أساسي وإننا محتاجين نزود الإيرادات الدولارية بأي طريقة.

 

طيب إيه خطة الحكومة؟

الحكومة شغالة على كذا محور اولها تشجيع السياحة.. يعني ببساطة عايزين نزود عدد السياح اللي بييجوا مصر وده مصدر مهم للدولار.. كمان زيادة إيرادات قناة السويس، القناة مش بس بتمرر السفن دي بتعمل مليارات من الدولار سنويً بالاضافة الى زيادة تحويلات المصريين في الخارج ودي كمان مصدر ضخم بيجيب عملة صعبة.. مع تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر.. يعني صفقات كبيرة بتعمل ضخ أموال في الاقتصاد زي صفقة رأس الحكمة اللي كانت بحوالي 35 مليار دولار.

 

طب وإحنا رايحين فين؟

الحكومة بتستهدف إن الإيرادات بالدولار توصل لـ190 مليار دولار بحلول 2026، مقارنة بـ120 مليار دولار بس في السنة المالية 2023/2024..و لو الرقم ده اتحقق فعلًا، الفجوة هتتقفل بشكل كبير جدًا.

 

مش بس كده، كمان فيه تركيز على الصادرات.. الحكومة حاطة هدف طموح إن الصادرات توصل لـ88 مليار دولار بحلول 2026، وده تقريبًا ضعف اللي حققناه في 2024. فلو ده حصل، هيكون خطوة كبيرة لتقليل الضغط على الجنيه.

 

لكن خلينا نكون واقعيين.. التحديات لسه موجودة.. السنة اللي فاتت، العجز في الميزان التجاري وصل لـ21 مليار دولار.. وده نتيجة تراجع الصادرات البترولية وزيادة الواردات..ده غير إن بعض المؤسسات زي "جولدمان ساكس" شايفة إن الإصلاحات اللي حصلت لسه محتاجة شغل أكتر، خصوصًا في تقليل تدخل الدولة في الاقتصاد.

 

الأكيد ان تضييق الفجوة الدولارية مش مجرد هدف اقتصادي.. ده خطوة كبيرة علشان نحس باستقرار في حياتنا اليومية.. تخيل لما الأسعار تبقى أقل والدولار يبقى متوفر والاقتصاد يبقى قوي.. الطريق لسه طويل، لكن لو الخطة دي كملت، المستقبل ممكن يبقى أفضل بكتير.