الثلاثاء 21 يناير 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

أسواق العالم تحبس الأنفاس.. مستقبل الدولار والدهب بعد عودة ترامب للرئاسة

الثلاثاء 21/يناير/2025 - 03:30 ص
الذهب والدولار
الذهب والدولار

هل الدولار هيرتفع تاني بعد عودة ترامب للرئاسة؟ وهل هيتحسن الوضع الاقتصادي في العالم كله ولا هنشوف تراجع كبير؟ ده سؤال مش بس شاغل بالنا إحنا في مصر.. ده شاغل الناس في كل مكان حول العالم.. الدهب والنفط، والحبوب ..  كل حاجة على المحك مع عودة ترامب للبيت الأبيض، العالم كله بيترقب إيه اللي هحصل؟ هل هترتفع أسعار النفط والحبوب؟ وهل الدولار هيقفز تاني بعد سياسات ترامب الاقتصادية؟

كلنا عارفين إن الاقتصاد الأمريكي ليه تأثير مباشر على أسواق العالم.. خصوصًا أسواق العملة والسلع.. وبعد ما فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية 2024 بدأنا نشوف الأسواق الاقتصادية كلها في حالة ترقب.

أول حاجة لازم نتكلم عنها هي الدولار الأمريكي.. الدولار هو العملة الأقوى في العالم، وخصوصًا في ظل سياسات ترامب في فترته الرئاسية السابقة اللى كان بيشدد فيها على تقوية الدولار من خلال زيادة معدلات الفائدة ومحاولة تقليل العجز التجاري.. يعني لما يبقى فيه دعم قوي للاقتصاد الأمريكي الدولار بيستفيد بشكل مباشر.

 

والنهاردة، مع عودة ترامب فيه توقعات إن الدولار ممكن يشهد ارتفاعات كبيرة خصوصًا في ظل تزايد التوترات الاقتصادية العالمية.. الدول التانية زي الصين وروسيا ممكن تحاول مواجهة ده ولكن السوق الأمريكي كبير أوي  وده هيخلي الدولار يبقى في قلب الحركة الاقتصادية.. ولو الدولار ارتفع تاني هيكون ليه تأثير على الاقتصادات الضعيفة  وده يعني ارتفاع الأسعار على السلع المستوردة.

نبجي بقى للدهب.. كتير من الناس بيسألوا: "هل الدهب هيرتفع تاني؟

الإجابة مش بسيطة ولكن بما إن الدهب بيعتبر ملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي فعند وجود أي تغييرات مفاجئة في الاقتصاد العالمي الدهب غالبًا بيشهد زيادة في الأسعار..ومع عودة ترامب وإمكانية حدوث توترات سياسية جديدة أو تحديات اقتصادية ممكن نشوف زيادة في الطلب على الدهب.

 

النفط برضو حاجة تانية مهمة جدًا.. لما ترامب كان في الحكم قبل كده، كان فيه ارتفاع كبير في إنتاج النفط الأمريكي، وده قلل الضغط على الأسعار العالمية.. ترامب كان دايمًا بيحاول الحفاظ على أسعار النفط منخفضة عشان يقدر يزود القوة الاقتصادية الأمريكية.. لكن لو في فترة حكمه الجديدة حصل أي تغييرات في السياسات النفطية زي تقليل الإنتاج أو أي قرارات تؤثر على الإمدادات العالمية هتتأثر أسعار النفط بشكل كبير.

 

ومن ناحية تانية فيه تأثيرات كبيرة على السلع الأساسية زي الحبوب.. لو السياسة التجارية في عهد ترامب ركزت على الحمائية ممكن نلاقي ارتفاع في أسعار الحبوب بسبب فرض رسوم جمركية على بعض السلع المستوردة بشكل ممكن يؤدي إلى تضخم في الأسعار وارتفاع تكلفة المعيشة في دول معينة.

 

وطبعًا ده كله هيأثر على الأسواق العالمية بشكل عام.. لأن لما الاقتصاد الأمريكي يتأثر باقي الدول هتتأثر برضو.. الأسعار هتزيد، والتضخم هيزداد، والدول النامية هتواجه تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتها من السلع الأساسية.