توقف ارتفاع الدولار قبل اختبار التضخم الأمريكي

اصطدم ارتفاع الدولار الهائل بعثرة سرعة اليوم الأربعاء حيث تحول المتداولون إلى الحذر قبل تقرير التضخم الاستهلاكي الأمريكي الذي يراقبه عن كثب والمقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم، بينما تقدم الين بعد تصريحات من رئيس البنك المركزي الياباني.

كانت تحركات العملة على نطاق واسع متواضعة يوم الأربعاء، على الرغم من أن الين كان متفوقًا بشكل ملحوظ حيث ارتفع بنحو 0.5% مقابل الدولار وسط توقعات متزايدة بأن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل.

وارتفعت العملة اليابانية على خلفية تعليقات محافظ بنك اليابان كازو أويدا، الذي قال إن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة ويعدل درجة الدعم النقدي إذا استمرت التحسنات في الاقتصاد وظروف الأسعار.

تأتي تصريحاته بعد يوم واحد فقط من تصريح نائب المحافظ ريوزو هيمينو بأن بنك اليابان سيناقش ما إذا كان سيرفع أسعار الفائدة في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل.

كان الين أعلى بنسبة 0.43٪ عند 157.29 مقابل الدولار، حيث تقدر الأسواق الآن احتمالات بنسبة 70٪ لزيادة قدرها 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل.

وسيكون الحدث الرئيسي للسوق اليوم الأربعاء هو قراءة التضخم في الولايات المتحدة، حيث يتوقع المستثمرون زيادة بنسبة 0.2٪ في أسعار المستهلك الأساسية على أساس شهري لشهر ديسمبر.

وأي مفاجأة صعودية يمكن أن تحد بشكل أكبر من نطاق خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

استقر الدولار الأمريكي في الجلسة الآسيوية بعد انخفاضه بين عشية وضحاها وابتعاده عن أعلى مستوى له في أكثر من عامين مقابل سلة من العملات في بداية الأسبوع. كان مؤشر الدولار منخفضًا بنسبة 0.03٪ عند 109.17.

جاء انخفاض الدولار يوم الثلاثاء جزئيًا بسبب قراءة ضعيفة لأسعار المنتجين في الولايات المتحدة، والتي سحبت عائدات الخزانة من أعلى مستوياتها.

في العملات الأخرى، كان اليورو بعيدًا بعض الشيء عن أدنى مستوى له في أكثر من عامين واشترى آخر مرة 1.0301 دولار.

انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.08% إلى 1.2207 دولار، حيث لا يزال يتعرض لضغوط من ارتفاع تكاليف الاقتراض في الداخل والمخاوف بشأن الصحة المالية لبريطانيا.

من المقرر أيضًا صدور بيانات التضخم في المملكة المتحدة في وقت لاحق من اليوم، والتي سيراقبها المستثمرون عن كثب حيث تضع المخاوف بشأن ضغوط الأسعار المحلية والاقتصاد الضعيف ضغوطًا متزايدة على وزيرة المالية راشيل ريفز.

ستأتي أرقام التضخم الأمريكية يوم الأربعاء في أعقاب تقرير الوظائف الأسبوع الماضي، والذي أكد على قوة الاقتصاد الأمريكي ودفع المتداولين إلى تقليص الرهانات بشكل كبير على المزيد من التيسير من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ومع ذلك، يقول المحللون إن أي تأثير ناتج عن تقرير التضخم على العملات من المرجح أن يكون قصير الأجل، نظرًا لأن تركيز السوق يظل بشكل أساسي على العودة الوشيكة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وخططه للتعريفات الجمركية على وجه الخصوص.

وقبل تنصيب ترامب في 20 يناير، كان المستثمرون حساسين للغاية للعناوين الرئيسية حول خططه السياسية، والتي يتوقع المحللون أنها ستؤجج التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.

أدى التهديد بالرسوم الجمركية جنبًا إلى جنب مع توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع عائدات الخزانة ودعم الدولار.

وفي مكان آخر، احتفظ الدولار الأسترالي ببعض مكاسبه بين عشية وضحاها وكان يتداول عند 0.6189 دولار. وانخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.09% إلى 0.5599 دولار.