الأربعاء 15 يناير 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

تقارير: لا توجد عملة أخرى في الوقت الحالي قادرة على خلع الدولار الأمريكي من عرشه

الإثنين 13/يناير/2025 - 11:06 م
الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي

أكد استراتيجيو شركة ماكواري كابيتال على الهيمنة الدائمة للدولار الأمريكي باعتباره العملة الرئيسية في السيولة العالمية، وهو ما يسلط الضوء على غياب بديل قابل للتطبيق.

على الرغم من الاهتمام المتزايد بالخيارات الأخرى مثل عملات مجموعة البريكس، والبيتكوين ، والذهب، لا يزال الدولار الأمريكي هو الرائد الذي لا مثيل له في المعاملات، وتقييم الأصول، وتخزين الثروات.

ووفقًا لماكواري، فإن جميع الخيارات الأخرى لا تذكر بالمقارنة، وغالبًا ما تكون مجرد أخطاء تقريب.

وتشير الشركة إلى أن القوة المستمرة للدولار الأمريكي، والتي تغذيها ما وصفته بـ "الاستثنائية" و"قسط الجنون" المحتمل، تمثل الخطر الأكثر أهمية على النظام المالي العالمي.

إن الارتفاع السريع لقيمة الدولار الأمريكي من الممكن أن يؤدي إلى تقليص السيولة العالمية وتقليص الطلب.

وقد يؤدي هذا السيناريو إلى تصفية الأسواق بشكل غير منظم وحرمان الاقتصادات غير المعتمدة على الدولار الأمريكي من المرونة النقدية التي تحتاج إليها بشدة.

وشدد ماكواري على الدور الحاسم الذي يلعبه الدولار الأمريكي في الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى استخدامه في 73% من التمويل العالمي لغير المقيمين، أي ما يعادل نحو 13 تريليون دولار.

كما تمثل العملة حوالي 48% من معاملات سويفت و88% من تداولات الصرف الأجنبي.

ورغم انخفاض حصتها قليلاً، لا يزال الدولار الأمريكي يشكل حوالي 58% من الاحتياطيات العالمية.

يزعم الاستراتيجيون أنه لا توجد عملة أخرى في الوقت الحالي قادرة على خلع الدولار الأمريكي من عرشه، لأن العملة العالمية يجب أن تكون مدعومة بمجموعة كبيرة من الأوراق المالية، والتحرر من ضوابط رأس المال، والقدرة على تحمل عجز الحساب الجاري.

علاوة على ذلك، فهي تتطلب مؤسسة ذات مصداقية لدعم مكانتها والقدرة على توليد السيولة حسب الضرورة.

وينصح المستثمرون بالبقاء في حالة تأهب، لكن ماكواري يشير إلى أن النتيجة السلبية الأكثر احتمالا هي انخفاض قدرة البنوك المركزية في الأسواق الناشئة على تحفيز اقتصاداتها دون التسبب في عدم الاستقرار في النظام المالي العالمي أو أسواق الأصول.

وباستثناء الأخطاء السياسية الكبيرة، تعتقد الشركة أن الوضع ينبغي أن يستمر في التأكيد على استثنائية الولايات المتحدة وعوامل النمو العلمانية، وليس التقلبات الدورية أو استراتيجيات السوق الدفاعية.