الأحد 12 يناير 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

هل يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتيرة خفض أسعار الفائدة في 2025؟

الأحد 12/يناير/2025 - 12:30 م
بنك الاحتياطي الفيدرالي
بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

قد يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دورة خفض أسعار الفائدة في عام 2025، وفقًا لتصريحات حديثة من مسؤوليه وكان ذلك بمثابة إعلان ذعر لوول ستريت، حيث انخفضت مؤشرات الأسهم بشكل كبير، متأثرة ببيانات اقتصادية قوية مما عزز فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يكبح جماح التيسير النقدي قبل المتوقع.

وفي ديسمبر الماضي، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثالثة على التوالي، وحدده في نطاق من 4.25٪ إلى 4.50٪ ومع ذلك، قد يكون هذا التخفيض هو الأخير لبعض الوقت. 

وصرحت ميشيل بومان، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، مؤخرًا أن هذا التخفيض يمثل خطوة أخيرة في إعادة معايرة الأسعار.

وفي غضون ذلك، أنهت مؤشرات وول ستريت تعاملات أمس الجمعة على انخفاض، مع انخفاض بنسبة 1.63٪ لمؤشر داو جونز وناسداك، في حين خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 1.54٪ وقد تأثرت هذه الأداءات ببيانات اقتصادية قوية: ففي ديسمبر تم خلق 256 ألف وظيفة، وهو رقم يتجاوز التوقعات، في حين انخفض معدل البطالة إلى 4.1%.

وتؤكد هذه المؤشرات قوة الاقتصاد الأمريكي وتشير إلى أن سوق العمل لا تزال قوية وفي هذا السياق، قد يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025، من أجل تركيز جهوده على هدف التضخم البالغ 2%، والذي لا يزال بعيداً عن التوقعات الحالية البالغة 2.5% لعام 2025.

ما هو الاتجاه الذي سيتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي في قراراته المقبلة؟

يظل الوضع معقداً بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يتعين عليه أن يوازن بين التضخم المرتفع باستمرار والاقتصاد المتنامي. 

ويعتقد بعض المحللين أن رفع أسعار الفائدة قد يكون ضرورياً إذا بدأ التضخم في الارتفاع مرة أخرى، في حين يتوقع آخرون استقرار أسعار الفائدة لتجنب الاضطرابات في الأسواق.

وبالتالي، يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو توقف مؤقت في دورة خفض أسعار الفائدة، مفضلاً مراقبة تطور الاقتصاد قبل اتخاذ تدابير جديدة وقد يكون لهذا الحذر تأثير كبير على الأسواق المالية والاقتصاد الأمريكي في الأشهر المقبلة، مما يجعل البيانات المستقبلية من البنك المركزي بالغة الأهمية للمستثمرين.