لا عزاء للمشككين.. المكاسب الاقتصادية للربط بين ميناء أكتوبر الجاف ومحطة تحيا مصر
يا ترى إيه قصة انطلاق أول رحلة بالقطار بين ميناء أكتوبر الجاف ومحطة تحيا مصر، وليه اتحولت لتريند في الساعات الأخيرة وايه سر اهتمام وزارة النقل بيها بشكل كبير، وكمان إيه المكاسب الاقتصادية من الرحلة دي.
في الساعات الأخيرة، انطلقت أول رحلة ذهاب وعودة بالقطار بين ميناء أكتوبر الجاف ومحطة تحيا مصر في ميناء الإسكندرية، والرحلة دي كانت خاصة بنقل وتداول بضايع بين المينا والمحطة.
وكانت أول رحلة تحصل بعد انتهاء منظومة ربط ميناء أكتوبر الجاف ومحطة تحيا مصر، وده بيؤكد إن مصر بتقدم أقوى نموذج عالمي في تطوير الموانئ بسرعة ماحصلتش في العالم قبل كده، وكمان مصر بتسابق الزمن عشان تنفذ المشروع ده، اللي بيعتبر من ضمن المشاريع اللي المشككين كانوا بيقولوا عليه "فنكوش" وملهوش لازمة يتصرف عليه جنيه واحد.
ولكن، بدأت أول رحلة ذهاب وعودة بالقطار بين " ميناء أكتوبر الجاف " و "محطة تحيا مصر " بميناء الإسكندرية بنجاح، وللي مايعرفش أهمية ميناء أكتوبر الجاف، فهو ميناء محوري تم إنشاؤه سنة 2022 للحد من تكاليف تأخير وتكدس الحاويات بالمواني، عشان نوفر اللي بينتج عنه من زيادة تكاليف المنتجات.
والمينا ده، بيقع على مساحة 100 فدان، وبيستوعب 720 ألف حاوية في السنة، ومربوط بخطوط السكة الحديد المصرية عن طريق خط سكة حديد الواحات.
والقيادة السياسة كلفت وزارة النقل بتطوير الموانئ عشان تساعد في تفريغ البضائع بسرعة وتقليل الوقت والمسافات والوصول إلى المناطق الصناعية، وحاليا مصر بتنشئ 14 ميناء جاف غير ميناء 6 أكتوبر.
وفى إنجاز جديد مصر، فتم تنفيذ محطة تحيا مصر بالإسكندرية وربطها بميناء أكتوبر الجاف عن طريق خطوط السكك الحديدية، عشان تنقل البضائع، وبالفعل تمت أول عملية استيراد وتصدير 25 حاوية للجزائر.
ولأي حد مايعرفش محطة تحيا مصر في ميناء الإسكندرية، فهي بتضم أكبر أوناش تحميل السفن، وتم أإنشائها في مينا اسكندرية، وحاليا شغالة بشكل تجريبي.
كمان، المحطة بتضم أحدث وأكبر أوناش لتفريغ وتحميل السفن العملاقة، واللي بتشتغل بشكل أتوماتيكي، وكمان بتعتبر من أهم المشروعات اللي نفذتها وزارة النقل في مجال النقل البحري.
كمان، المحطة بتشتمل على ساحات تداول بإجمالي نصف مليون متر مربع، ومنقسمة ل 3 محطات تداول (حاويات – بضائع عامة – سيارات)، وقادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا وإستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة في نفس الوقت.
أما أطوال أرصفة المحطة فبتقدر بـ 2450 متر طولي، وده بيؤهل المحطة لإستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة، خاصة وإن أقصى عمق يصل إلى 17.50 مترا.
كمان المحطة دي بتعتبر أحد الروافد الرئيسية للمحطة اللوجستية اللي تم إنشاؤها خلف الميناء، عشان كل ده يساهم في رفع تصنيف ميناء الإسكندرية.
وفي الفترة الجاية، هيتم تشغيل حوالى 1500 مواطن مصري في فرص عمل مباشرة في المحطة، و2000 فرصة عمل غير مباشرة فيها بردو، وبالتالي هتساهم في تقليل معدل البطالة.
يعني نقدر نقول إن المكاسب الاقتصادية من المشروعات دي والربط بينها كتيرة ومتعددة، واللي كلها بتخدم على نقل البضائع سواء داخل مصر وخارجها، وكمان هتساهم بشكل كبير في زيادة حجم صادراتنا للخارج عشان هي بنعتبر وسائل نقل آمنة وسريعة وتكنولوجية وكمان بتوفر الوقت والجهد، وكل دي عوامل مهمة في تعزيز الصادرات.
