الأربعاء 08 يناير 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
اقتصاد مصر

عودة الجنيه في 2025.. العملة المصرية تخوض المعركة الأهم أمام الدولار

الإثنين 06/يناير/2025 - 06:11 م
الجنيه والدولار
الجنيه والدولار

إيه اللي حصل للجنيه المصري مع بداية 2025؟ وإزاي الدولار بدأ يتراجع لأول مرة بوضوح من شهور؟ وهل ده معناه إن الجنيه أخيرًا على طريق التعافي؟ ولا ده مجرد موجة قصيرة قبل ما الوضع يرجع تاني؟.. أسئلة كتير بتدور في أذهان المصريين والمستثمرين.. تعالوا نفهم إيه اللي بيحصل وإيه فرص الجنيه يستعيد جزء من قيمته المفقودة.

 

مع أول أيام السنة الجديدة.. الجنيه المصري سجل مكاسب ملحوظة قدام الدولار… سعر الدولار اللي كان وصل لـ50.88 جنيه بنهاية ديسمبر 2024 تراجع في بداية تعاملات النهارده 6 يناير 2025 لمستوى 50.78 جنيه.. يمكن التراجع بسيط، لكن الأهم هو الرسالة اللي وراه.. فيه تحرك إيجابي وفيه ثقة بتتكون حوالين وضع الجنيه.

خليني أقولك إن أعلى سعر للدولار النهارده كان في مصرف أبوظبي الإسلامي بـ50.78 جنيه للبيع وأقل سعر عند البنك الأهلي المتحد بـ50.65 جنيه.. ده تطور مهم بيحصل في سوق الصرف، وبيفتح باب لأسئلة زي..  هل دي مجرد حركة قصيرة ولا بداية استقرار؟ وإيه اللي دعم الجنيه عشان يعمل المكسب ده؟

 

لو بصينا على الأخبار اللي صدرت في الأيام اللي فاتت، هنلاقي شوية عوامل دعمت الجنيه..  زي الدفعة الجديدة من صندوق النقد الدولي.. وزير المالية أحمد كجوك أعلن إن مصر هتحصل على 1.2 مليار دولار من الصندوق الشهر ده.. الفلوس دي هتزود الاحتياطي الأجنبي وده بيقلل الضغط على الجنيه قدام الدولار.

 

كمان حزمة تمويل الاتحاد الأوروبي .. رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أعلن إن البنك المركزي استلم أول شريحة من حزمة تمويل أوروبية قيمتها مليار يورو ضمن اتفاقية كبيرة بـ7.4 مليار يورو.. الفلوس دي هدفها دعم الاقتصاد المصري وتقوية العلاقات مع أوروبا.

 

وده طبعا لجانب إقبال المستثمرين على أدوات الدين المصرية.. لأن مع بداية السنة شهدت أذون وسندات الخزانة المحلية إقبال كبير جدًا من المستثمرين الأجانب والمحليين. ده معناه إن فيه ثقة متزايدة في الاقتصاد المصري وده بيترجم لضغط أقل على الدولار.

 

لكن السؤال الكبير.. هل دي بداية لتعافي الجنيه فعلاً ولا مجرد مكاسب قصيرة؟ وهل المستثمرين هيستمروا في ضخ السيولة في السوق؟ وإزاي ممكن تستفيد كمستثمر أو حتى مواطن عادي من التغييرات دي؟

 

عشان نجاوب على الأسئلة دي لازم نفهم ان تعافي الجنيه بيعتمد على حاجتين أساسيتين.. أولها زيادة تدفق العملات الأجنبية:. وده بدأ يحصل مع دفعات صندوق النقد وحزمة الاتحاد الأوروبي. كل ما الاحتياطي زاد، الضغط على الجنيه هيقل.

 

وتانى حاجة بتدعم الجنية هي السيطرة على التضخم.. كل ما التضخم في السوق المحلي اتحكم فيه الجنيه هيقدر يستعيد جزء من قوته الشرائية.

 

وعلى المدى القريب فيه توقعات إن المركزي المصري ممكن يبدأ في تخفيف الفائدة تدريجيًا لو الأمور استقرت وده هيشجع الاستثمارات أكتر.. لكن لازم ناخد بالنا إن الطريق لعودة الجنيه لقيمته القديمة مش سهل.. السوق محتاج توازن دقيق بين تدفقات النقد الأجنبي و النمو الاقتصادي والسياسات النقدية اللي بتخدم المواطن والمستثمر في نفس الوقت.

 

السؤال اللي لازم تسأله دلوقتي .. هل إحنا فعلًا قدام بداية تعافي حقيقي للجنيه؟ وإزاي ممكن الوضع الاقتصادي الحالي ينعكس على حياتنا اليومية واستثماراتنا؟.

 

2025 بكل تأكيد شكلها هتبقى سنة مليانة تحديات اقتصادية.. لكن مع كل تحدي فيه فرصة جديدة.. الجنيه المصري بدأ يكسب أرض.. واللي جاي ممكن يكون أقوى لو كل العوامل اشتغلت لصالحه.. خلي عينك على السوق لأن الحركة دي مش مجرد رقم.. دي مؤشر على اتجاه أكبر.