الفيدرالي الأمريكي يعلن عن تبني هذا النهج عند خفض الفائدة الفترة القادمة
قالت عضو مجلس محافظي البنك الفيدرالي الأمريكي، ليزا كوك، اليوم الاثنين، إن البنك يمكنه التحلي بالحذر فيما يتعلق بأي تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة، نظرًا لقوة الاقتصاد وثبات التضخم عند مستويات أعلى مما كان متوقعا سابقا.
وأوضحت كوك، خلال تصريحات ألقتها في كلية القانون بجامعة ميشيجان، أنه منذ أن بدأ البنك الفيدرالي في خفض سعر الفائدة الأساسي في سبتمبر، أظهر سوق العمل مرونة أكبر، بينما ظل التضخم أكثر ثباتا مما توقعت في ذلك الوقت، وبالتالي أعتقد أنه يمكننا اتخاذ نهج أكثر حذرا مع التخفيضات المستقبلية.
الفيدرالي يقرر خفض سعر الفائدة
وخفض البنك الفيدرالي سعر الفائدة الأساسي بمقدار 1% كاملة خلال اجتماعاته الثلاثة الأخيرة في عام 2024، لكنه من المتوقع أن يبقي على النطاق الحالي لسعر الفائدة بين 4.25% و4.5% في اجتماعه المقبل المقرر عقده يومي 28 و29 يناير الجاري.
الفائدة نحو مستوى محايد
وأوضحت كوك: "على المدى الطويل، ما زلت أعتقد أنه سيكون من المناسب على الأرجح تحريك سعر الفائدة نحو موقف أكثر حيادية"، مضيفة أن التخفيضات التي أُجريت حتى الآن قللت بشكل ملحوظ من تشدد السياسة النقدية.
وأشارت، إلى أن الولايات المتحدة بدأت العام الجاري بوضع جيد، حيث لا يزال معدل البطالة منخفضا وفقا للمعايير التاريخية، والتضخم يعود تدريجيا، وإن كان بشكل غير منتظم، نحو هدفنا البالغ 2% بطريقة مستدامة.
المؤشرات الرئيسية للتضخم
ولفتت إلى أن المؤشرات الرئيسية للتضخم لم تظهر تقدما كبيرا في النصف الأخير من عام 2024، ولا تزال أعلى من هدف البنك الفيدرالي بنحو نصف نقطة مئوية أو أكثر.
ومن المقرر إصدار بيانات الوظائف لشهر ديسمبر يوم الجمعة الماضي، مما سيقدم أحدث المعلومات حول نمو التوظيف والأجور.
وأشارت إلى بعض المجالات التي تتطلب مراقبة دقيقة، بما في ذلك النمو في الإقراض الخاص، حيث قد تكون الروابط بين المقرضين، التي لا تفهم أحيانا بشكل جيد، مصدرا للصدمات للنظام المالي العام في أوقات الأزمات.
وأضافت أن تطور أدوات الذكاء الاصطناعي قد يمثل مصدرا للابتكار في النظام المالي، ولكنه قد يشكل أيضا مصدرا للمخاطر إذا تشاركت النماذج نفس التحيزات أو ارتكبت أخطاء مشابهة.
