التضخم في تركيا ينخفض إلى 44%
أظهرت بيانات اليوم الجمعة أن التضخم في تركيا انخفض عن المتوقع إلى 44.38% سنويا و1.03% على أساس شهري في ديسمبر، في شهر أطلق فيه البنك المركزي دورة تيسير بعد معركة مطولة لتهدئة التضخم.
وقال المعهد التركي للإحصاء إن التضخم بلغ 1.03% على أساس شهري، بانخفاض عن 2.24% في نوفمبر وبلغ معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلك 47.09% في نوفمبر.
وقادت أسعار التعليم والإسكان والمطاعم الارتفاع في الطباعة السنوية، في حين ارتفعت أسعار الأثاث والاتصالات أكثر من الشهر السابق، وفقا للبيانات.
وفي استطلاع أجرته رويترز، كان من المتوقع أن يتراجع معدل التضخم السنوي إلى 45.2% فقط، مع توقع تسجيل الرقم الشهري 1.61%.
بلغت أحدث قراءة للتضخم هدف البنك المركزي عند 44% لنهاية العام وكان التضخم السنوي في ديسمبر هو الأدنى منذ منتصف عام 2023.
وبعد أن أبقى البنك المركزي على سعر الفائدة الرئيسي عند 50% منذ مارس، أطلق دورة تخفيف في الأسبوع الماضي، فخفض سعر الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس إلى 47.5%. وكان البنك قد بدأ في تشديد السياسة النقدية في منتصف عام 2023.
وقال البنك إنه سيحدد السياسة "بحكمة" من خلال الاجتماع مع التركيز على آفاق التضخم مع الاستجابة لأي "تدهور كبير ومستمر" متوقع.
ومع تراجع التضخم، من المتوقع أن يواصل البنك المركزي خفض أسعار الفائدة هذا العام، بحسب خبراء اقتصاديين.
وقال وزير المالية محمد شيمشك إن التضخم سيواصل الانخفاض وسيصل إلى أهداف هذا العام "مع الدعم المتزايد للسياسة المالية وانخفاض جمود التضخم في الخدمات وتحسن التوقعات".
وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن التضخم السنوي سينخفض إلى 26.5% بنهاية عام 2025. ويتوقع البنك المركزي أن ينخفض التضخم إلى 21% بنهاية العام الجاري.
ستتأثر الأسعار في الأشهر المقبلة بالزيادات المقررة في العام الجديد وزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 30%، والتي كانت أقل من طلب العمال.
وبينما يتم تحديث معظم الضرائب والرسوم بمعامل التضخم المعتاد في عام 2025، رفعت الحكومة الضريبة على الوقود، والتي لها تأثير كبير على الأسعار الإجمالية، بنسبة أقل بلغت 6% اعتبارًا من يناير كجزء من برنامج خفض التضخم.
وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المنتجين المحليين ارتفع بنسبة 0.4% على أساس شهري في ديسمبر، مسجلا ارتفاعا سنويا بنسبة 28.52%.
ولم تشهد الليرة التركية تغيرا يذكر بعد البيانات حيث استقرت عند 35.3850 مقابل الدولار، لتحوم حول أدنى مستوياتها القياسية.
