الثلاثاء 07 يناير 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
اقتصاد مصر

التخطيط: 3.5% نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد بالربع الأول من 2024-2025

الثلاثاء 31/ديسمبر/2024 - 09:38 ص
اقتصاد مصر
اقتصاد مصر

سجل الناتج الـمحلي الإجمالي للاقتصاد المصري معدل نمو 3.5% خلال الربع الأول من العام الـمالي 2024-2025، مقارنة بـمعدل 2.7% في الربع المناظر للعام المالي السابق.

وبحسب بيان لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم الثلاثاء، يرجع هذا النمو إلى السياسات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة بهدف استعادة استقرار الاقتصاد الكلي وتعزيز حوكمة الاستثمارات العامة، وكذلك إلى التحسن الملحوظ في بعض الأنشطة الاقتصادية الرئيسة، ولا سيما الصناعة التحويلية، وذلك على الرغم من استمرار تراجع نشاط قناة السويس على خلفية التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

وعززت هذه النتائج المؤشرات الدورية الدالة على بوادر إيجابية لتحسن النشاط الاقتصادي، حيث سجل مؤشر الإنتاج الصناعي "باستثناء تكرير البترول" نموا موجبا بنسبة 6% في المتوسط خلال الربع الأول من العام المالي 2024-2025، مقارنة بمعدل انكماش قدره 7.7% في الربع المناظر في العام المالي السابق، وكذلك التحسن النسبي لمؤشر مديري المشتريات العام، وبالأخص المؤشر الفرعي للتصدير والذي يشير إلى استمرار ارتفاع تدفقات طلبات التصدير الجديدة لسبعة شهور على التوالي وهو مؤشر إيجابي لتعافي نشاط التصدير، فضلا عن ارتفاع مؤشر بارومتر الأعمال الصادر عن المركز المصري للدراسات الاقتصادية إلى 51 نقطة نتيجة لتحسن غالبية المؤشرات، خاصة الإنتاج، والمبيعات، والصادرات، واستغلال الطاقة الإنتاجية.

ومن المتوقع استمرار تحسن النشاط الاقتصادي خلال الفترة المقبلة في ظل التزام الحكومة بتطبيق تدابير فعالة لدعم البناء الاقتصادي وتحفيز نشاط القطاع الخاص. وتتوقع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي استمرار نمو الناتج ليصل إلى 4% خلال العام المالي 2024-2025.

وحقق نشاط الصناعة التحويلية غير البترولية معدل نمو موجب للربع الثاني على التوالي؛ وذلك تزامنا مع سياسات الإصلاح الاقتصادي التي بدأت في مارس 2024، فقد سجل نموا بلغ 7.1% خلال الربع الأول من العام المالي 2024-2025 مقارنة بالفترة ذاتها من العام المالي السابق. وجاء هذا النمو بعد تسهيلات الإفراج الجمركي عن السلع والبضائع المتواجدة في الموانئ، مما أسهم في زيادة حجم المعروض من مستلزمات الإنتاج الضرورية للصناعة وتسريع وتيرة الإنتاج الصناعي، وهو ما انعكس في نمو مؤشر الانتاج الصناعي الشهري.

استمرار عدة قطاعات اقتصادية في تحقيق معدلات نمو موجبة خلال الربع الأول، من أبرزها قطاعات النقل والتخزين، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة "ممثلة في المطاعم والفنادق"، إلى جانب تجارة الجملة والتجزئة، والزراعة والتشييد والبناء.

استمرار تراجع نشاط قناة السويس خلال الربع الأول من العام المالي 2024-2025، حيث انخفض بنسبة 68.4%، مما أدى إلى تراجع أعداد السفن المارة عبر قناة السويس وبالتالي تناقص إيرادات القناة، وذلك على خلفية التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

أما فيما يتعلق بنشاط الاستخراجات، فقد تراجع بنسبة 8,9%، ومن المتوقع خلال الأشهر القادمة أن يتحسن إنتاج الغاز والبترول؛ حيث أسهمت تنمية موارد الدولة من العملات الأجنبية في تيسير سداد الحكومة المصرية جزء من مستحقات الشركاء الأجانب، والتوصل إلى اتفاق لسداد باقي المستحقات خلال الأشهر القليلة المقبلة.

في إطار جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لدعم القطاع الخاص عن طريق تطبيق حوكمة صارمة على الاستثمارات العامة، حققت الاستثمارات الخاصة نموا بنسبة 30% لتبلغ 133.1 مليار جنيه بالأسعار الثابتة مقارنة بحوالي 102.3 مليار جنيه في الربع المناظر من العام السابق. بينما حققت الاستثمارات العامة تراجعا بمعدل انكماش بلغ 60.5% لتسجل 57.0 مليار جنيه بالأسعار الثابتة مقارنة بحوالي 144.4 مليار جنيه في الربع المناظر من العام المالي 2023-2024.

سجل مؤشر مديري المشتريات ارتفاعا طفيفا في نوفمبر 2024 ليصل إلى 49.2 نقطة، مقارنة بـحوالي 49 نقطة في شهر أكتوبر، وهو ما يزال قريبا من المستوى المحايد "50 نقطة" للشهر الثالث على التوالي، مع استمرار ارتفاع تدفقات طلبات التصدير الجديدة الأجنبية لسبعة أشهر على التوالي؛ وهو مؤشر إيجابي لتعافي نشاط التصدير.

وعلى الرغم من تراجع مؤشر بارومتر الأعمال خلال الربع الرابع من العام المالي 2023-2024، حيث سجل أداء أقل مقارنة بالربع المناظر من العام المالي 2022-2023، إلا أن المؤشر شهد ارتفاعا بمقدار نقطة فوق المستوى المحايد خلال الربع الأول من العام المالي 2024-2025. ويعزي هذا الارتفاع إلى تحسن في غالبية المؤشرات، خاصة الإنتاج، والمبيعات، والصادرات، واستغلال الطاقة الإنتاجية.