مشروع إماراتي هيعمل قلبان في مصر.. مليارات الدولارات هتدخل البلد
هو إيه اللي يخلي شركة إماراتية كبيرة تستثمر مليارات الدولارات في مصر؟ وهل المشروع اللى هتنفذه ممكن يغيّر شكل الطاقة في البلد؟ ومين المستفيد الأكبر من الاستثمارات الضخمة دي؟ وايه التسهيلات اللي قدمتها الحكومة خلت كبار الشركات العربية والأجنبية تقبل على الاستثمار فى مصر؟
شركة الكازار الإماراتية قررت تدخل استثمار ضخم في مصر بقيمة 2.5 مليار دولار عشان تنشئ محطة طاقة "هجينة" جديدة في الزعفرانة.. المحطة دي هتجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج كهرباء بقدرات خرافية توصل لـ 3.1 جيجاواط.
المشروع ده هيتنفذ بنظام البناء والتشغيل والتملك أو اللي بيتقال عليه BOO.. بمعنى إن الشركة الإماراتية هتبني وتدير المشروع والحكومة المصرية هتشتري الطاقة المنتجة.
طب إيه أهمية المشروع ده ؟
أول حاجة.. المحطة دي هتكون على أرض محطة رياح الزعفرانة القديمة اللي كانت واحدة من أكبر محطات الرياح في أفريقيا لكن خلاص انتهى عمرها الافتراضي.. ودلوقتي مصر هتستغل المساحة دي (حوالي 60 ألف متر مربع) وتديها للشركة الإماراتية بنظام حق الانتفاع الحكومة المصرية كمان هتاخد 2% من الطاقة المنتجة وده جزء من الاتفاق، غير إن السعر اللي هتشتري بيه الكهرباء من المشروع يعتبر اقتصادي جدًا حوالي 2 سنت لكل كيلوواط/ساعة من الطاقة الشمسية و3 سنتات لكل كيلوواط/ساعة من طاقة الرياح.
وليه مصر ماشية فى السكة دي؟
والحكاية ببساطة مصر عايزة تزود حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة اللي بتعتمد عليه..و الهدف الكبير هو إنها توصل لنسبة 42% من الطاقة المتجددة بحلول 2030 بدل 20% بس حاليًا.. عشان نخفف الضغط على الغاز الطبيعي اللي إنتاجه قل بشكل واضح الفترة الأخيرة ونعتمد أكتر على مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.. وده يخلي المشروع خطوة حاسمة في خطة مصر للاستدامة وكمان هيدعم دورها كواحدة من الدول اللي بتقود التحول للطاقة النظيفة في المنطقة.
الشركة الإماراتية المفروض تخلص دراسات المشروع والإغلاق المالي قبل نهاية 2025 وتبدأ العمل الفعلي على الأرض في 2026.. يعني لسه قدامنا شوية وقت لكن لما نخلص هيكون عندنا محطة بتجمع بين الرياح والشمس بأحدث تكنولوجيا.. وخد بالك المحطة دي مش أول محاولة لمصر لاستغلال الزعفرانة قبل كده كانت المحطة مطروحة للبيع لمستثمرين أجانب زي شركة "ميرسك" الدنماركية لكن الحكومة أجلت الطرح عشان تستغلها في مشروع أكبر وأهم.
خلاصة الكلام .. مشروع الكازار الإماراتية جزء من رؤية مصر إنها تتحول لمركز إقليمي للطاقة النظيفة وممكن كمان تقلل من من فواتير الكهربا وهتشجع القطاع الخاص إنه يستثمر أكتر في الطاقة المتجددة.