الذهب يرتفع 1% بسبب رهانات خفض الفائدة الأمريكية واستئناف المركزي الصيني لشراء المعدن الأصفر
ارتفعت أسعار الذهب 1% يوم الاثنين مع استئناف البنك المركزي الصيني عمليات شراء الذهب بعد توقف دام ستة أشهر، في حين تعززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 2657.98 دولار للأوقية (الأونصة) وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.8% إلى 2679.70 دولار.
وقال محللون إن "انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية والطلب القوي المستمر من البنوك المركزية يدعمان سعر الذهب وكان من الجيد بالتأكيد أن نرى عمليات شراء من جانب البنك المركزي الصيني مجددا الشهر الماضي، لكن بنوك مركزية أخرى كانت تشتري أيضا كميات كبيرة".
استأنف البنك المركزي الصيني، أكبر مستهلك للذهب في العالم، عمليات شراء الذهب في نوفمبر وهو ما قد يعزز الطلب من جانب المستثمرين وأوقف بنك الشعب الصيني سلسلة الشراء التي استمرت 18 شهرًا في مايو.
وقال محللو OCBC في مذكرة: "إن قرار زيادة حيازات الذهب، وخاصة بعد فوز ترامب في الانتخابات مؤخرًا، يعكس النهج الاستباقي لبنك الشعب الصيني لحماية الاستقرار الاقتصادي وسط الظروف العالمية المتطورة".
ودفعت عمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية وتخفيف السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية الذهب إلى مستويات قياسية متعددة هذا العام، مما وضع المعدن على المسار الصحيح لأفضل عام له منذ عام 2010 بزيادة تزيد عن 28٪ حتى الآن.
وهذا الأسبوع، سيركز المستثمرون على مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI)، المقرر صدوره يوم الأربعاء، يليه مؤشر أسعار المنتجين (PPI) يوم الخميس.
ويقدر المتداولون احتمالات بنسبة 87٪ لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، ارتفاعًا من 61.6٪ الأسبوع الماضي، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، والتي ستمثل التخفيض الثالث هذا العام.
وتزدهر السبائك الذهبية التي لا تدر عائدا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وتعتبر وسيلة للتحوط ضد عدم اليقين السياسي والاقتصادي.
وإضافة إلى عدم اليقين السياسي في الشرق الأوسط، استولى المتمردون السوريون على دمشق، مما أجبر الرئيس بشار الأسد على الفرار إلى روسيا، منهين بذلك 13 عاما من الحرب الأهلية وأكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد.
