تحرك جديد في سعر الدولار.. إيه علاقة سوريا باللي بيحصل في سوق الصرف؟
يا ترى ايه اللى بيحصل فى سوق صرف العملات الأجنبية فى الكام ساعة الأخيرة؟ وليه سعر الدولار اتحرك من جديد بعد الاعلان عن سقوط نظام بشار السد فى سوريا؟ وايه علاقة اللى بيحصل فى سوريا بسعر الدولار عندنا؟
قولنا لحضراتكم قبل كده كتير ان خلاص العالم حرفيا بقا قرية صغيرة واى حدث فى دولة بالتبعية بيأثر على دول تانية كتيرة واللى حصل فى سوريا فى الساعات اللى فاتت كان ليه تاثير علينا هنا فى مصر وتحديدا فى سوق صرف العملات الجنبية .. والنهاردة الدولار الأمريكي سجل 50.27 جنيه لأول مرة في تاريخه داخل السوق المصري وده بعد أحداث متسارعة في سوريا بدأت بسقوط نظام بشار الأسد وسيطرة الفصائل المسلحة على أجزاء كبيرة من البلاد
حد هيسأل ويقول وإيه العلاقة بين اللي حصل هناك وسعر الدولار في مصر؟
خلينا نبص على الصورة من منظور أوسع.. سوريا موقعها الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط بيخليها محور مهم في توازن القوى الإقليمية..و سقوط نظام الأسد معناه إعادة تشكيل خريطة التحالفات الإقليمية.. كمان سوريا بتعتبر بوابة لخطوط الغاز والطاقة اللي بتمر لأوروبا..و أي اضطرابات في المنطقة دي بتأثر على أسواق الطاقة وبالتالي بتخلق مخاوف عند المستثمرين
ومن ناحية عالمية بعد أحداث سوريا الدولار الأمريكي زاد قوته قدام العملات الرئيسية زي اليورو والجنيه الإسترليني وده راجع لسببين: أولهم ان المستثمرين بيهربوا دايمًا للدولار كـ"ملاذ آمن" في الأزمات الدولية وثانيًا الفيدرالي الأمريكي مستمر في سياساته النقدية اللي بتدعم قوة الدولار
أما بالنسبة لمصر فالأزمة السورية زودت الضغط على الجنيه المصري لأكتر من سبب .. أهمها التقلبات في سوق الطاقة وأي اضطراب في الشرق الأوسط بيأثر على أسعار الطاقة وده بيضغط على فاتورة واردات مصر من البترول والغاز..كمان زيادة الطلب على الدولار .. فبعد الأحداث الأخيرة المستثمرين والمؤسسات المالية بدأت تحاول تأمين احتياجاتها بالدولار في ظل التوترات الإقليمية
وفي تصريحات ليه مؤخرا حاول رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي يطمن السوق وقال إننا شغالين في إطار سعر صرف مرن وإن الحركة دي طبيعية في سوق العرض والطلب.. وأكد إن أي زيادة في سعر الدولار ممكن ترجع مع استقرار الأوضاع عالميًا لكن في نفس الوقت التصريحات دي مش بتغير الواقع الحالي الضغط على الجنيه مستمر والأسعار المحلية بتتأثر بشكل مباشر
السؤال الأهم دلوقتي الدولار هيكمل صعود ولا هيهدى؟
الإجابة بتعتمد على حاجتين تطورات الأوضاع في سوريا واستقرار المنطقة وقدرة الاقتصاد المصري على مواجهة الضغوط الدولية وتأمين احتياجات السوق المحلي وعلى المدى القصير السوق هيفضل متأثر بالأحداث الإقليمي، لكن لو حصل استقرار نسبي أو تمويل خارجي جديد ممكن نشوف هدوء تدريجي في حركة الدولار.