صعود أسعار النفط الخام بعد قرار أوبك+ بتأجيل استئناف زيادات الإنتاج لمدة 3 أشهر
ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس، مدعومة بتقرير يفيد بأن أوبك+ قررت تأجيل استئناف زيادات إنتاج النفط لمدة ثلاثة أشهر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.6% إلى 72.73 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% إلى 69.01 دولار للبرميل.
أوبك+ تعتزم تأجيل زيادة الإنتاج
قررت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها (أوبك+) تأجيل استئناف زيادات إنتاج النفط لمدة ثلاثة أشهر، حسبما ذكرت بلومبرج الخميس، وهو ما يمثل التأجيل الثالث مع بقاء أسعار الخام تحت الضغط.
وكان من المتوقع أن يبدأ الإنتاج الإضافي البالغ 180 ألف برميل يوميا في يناير لكنه سيبدأ بدلا من ذلك في أبريل وفقا للتقرير، وسيتم تنفيذه بوتيرة أبطأ مما كان مقررا في السابق.
كانت أوبك+ قد خفضت الإنتاج بأكثر من مليوني برميل في العامين الماضيين، ومن المتوقع أن تبقي الإمدادات محدودة وسط مخاوف من تباطؤ الطلب على النفط، وخاصة في الصين، أكبر مستورد للنفط.
وخفضت أوبك+ باستمرار توقعاتها لنمو الطلب العالمي في عامي 2024 و2025، مشيرة إلى حالة عدم اليقين بشأن التعافي الاقتصادي البطيء في الصين.
وأظهرت بيانات حكومية صدرت يوم الأربعاء أن مخزونات النفط الأميركية تقلصت بمقدار 5.07 مليون برميل، وهو ما يفوق التوقعات، في الأسبوع الأخير من نوفمبر.
لكن مخزونات البنزين والمقطرات ارتفعت، مما يشير إلى أن الطلب الإجمالي على الوقود لا يزال يتباطأ في أكبر مستهلك للوقود في العالم.
في حين من المتوقع أن يرتفع الطلب على وقود التدفئة خلال فصل الشتاء، فمن المتوقع أن يؤدي تراجع نشاط السفر إلى انخفاض الطلب الإجمالي على النفط.
وسجلت أسواق النفط بعض المكاسب هذا الأسبوع مع اقتراب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله من الانهيار، مع ورود تقارير عن انتهاكات من الجانبين كما هددت إسرائيل بتصعيد هجومها ضد حزب الله ولبنان إذا انهارت الهدنة.
في هذه الأثناء، سافر مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط إلى قطر وإسرائيل لبدء الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس الأميركي المنتخب للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه في 20 يناير، وفقا لتقرير لوكالة رويترز.
ويتوقع محللو ويلز فارجو حدوث تحول في ديناميكيات سوق النفط العالمية بحلول منتصف عام 2025، حيث يتوقعون تحسن الأساسيات وارتفاع الأسعار بعد فترة من العرض الزائد.
ويتوقعون فائضاً قدره مليون برميل يومياً في النصف الأول من عام 2025، على الرغم من تخفيضات إنتاج أوبك+.
وأشار المحللون إلى أن "مخاطر انخفاض الأسعار ستتجاوز مخاطر ارتفاعها حتى منتصف عام 2025"، لكنهم يتوقعون ظروفاً أفضل في النصف الثاني من العام.
ويحافظ البنك على توقعاته طويلة الأجل للسعر عند 80 دولارا لبرنت و75 دولارا لخام غرب تكساس الوسيط، بدعم من تباطؤ إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وتفضيل السعودية لأسعار فوق 70 دولارا للبرميل.