مصير ودايع الخليج فى البنك المركزي.. وسر تجديد الكويت وديعة الـ 2 مليار دولار

ليه ودايع الدول الخليجية مهمة للبنك المركزي المصري؟ وإيه حكاية الوديعة الكويتية اللي تم تجديدها مؤخرًا؟ ولو الودايع دي اتحولت لاستثمارات مباشرة.. ده هيغير الاقتصاد إزاي؟.. كل الأسئلة دي وأكتر هنتكلم عليها فى التقرير التالي.

الوديعة الكويتية اللى تم تجديدها لمدة سنة كمان هي جزء من دعم خليجي لمصر في صورة أموال بتُودَع في البنك المركزي.. والكويت قررت تجدد وديعة قيمتها 2 مليار دولار لمدة سنة بدل ما تسحبها أو تطلب استردادها.. زالوديعة دي كانت موجودة من فترة والتجديد معناه إن الكويت بتجدد ثقتها في الاقتصاد المصري.. ودي خطوة إيجابية ومهمة جدًا لأن الأموال دي بتفضل ضمن الاحتياطي النقدي المصري وده بيقوي وضع العملة الصعبة في البلد

ليه تجديد الوديعة مهم؟

تجديد الوديعة الكويتية دعم كبير للاحتياطي النقدي.. والاحتياطي ده تقدر تقول كده هو "شبكة الأمان" اللي بتعتمد عليها مصر عشان تواجه أي أزمة مالية أو تضخم في الاستيراد.. وجود 2 مليار دولار كوديعة يعني إن مصر عندها سيولة أكتر واحتياطي مستقر.. ولما الكويت أو أي دولة تانية تجدد وديعتها ده بيبعت رسالة للمستثمرين الدوليين إن الوضع في مصر تحت السيطرة وإن الشركاء الإقليميين واثقين في استقرار الاقتصاد المصري

وده كمان تأمين للالتزامات الدولية.. ومصر زي ما احنا عارفين بتسدد ديون خارجية بالدولار .. والوديعة دي بتساعد في تقليل الضغط على الدولار الموجود بالسوق وبالتالي تحافظ على استقرار الجنيه المصري

طب ايه حجم الودايع الخليجية عندنا فى مصر ؟

الودائع الخليجية بتلعب دور كبير في دعم الاقتصاد المصري وده وضعها بالأرقام طبقًا لآخر البيانات المتاحة.. السعودية حوالي 10.4 مليار دولار.. الإمارات تقريبًا 5.7 مليار دولار… الكويت حوالي 4 مليارات دولار بما فيها الوديعة اللي اتجددت .. وقطر وصلت ودايعها لحوالي 3.5 مليار دولار.. يعنى بحسبة بسيطة كده إجمالي الودائع الخليجية في البنك المركزي المصري بيعدي 23 مليار دولار.

يعني إيه تحويل الودائع لاستثمارات مباشرة؟

الوديعة هي أموال بتدخل البنك المركزي وبتفضل محجوزة لفترة معينة لكن بتحسب على مصر كالتزام لازم تسدده.. ولو الوديعة دي اتحولت لاستثمار مباشر ده معناه إن الفلوس دي بدل ما تكون دين هتبقى مشاركة في مشاريع حقيقية سعنى فرص عمل جديدة وانتاج وتخلص من دين

وخلونا نضرب مثال بسيط يوضح المسألة ويقول الفرق بين الوديعة والاستثمار..  لو الكويت استخدمت الوديعة دي في بناء مصنع أو مشروع سياحي أو حتى استثمار في البورصة المصرية ده هيخلق فرص شغل وهيدعم الاقتصاد ويقلل عبء الدين على مصر

طبعا تجديد الوديعة شيء إيجابي لكنه بيفكرنا بضرورة جذب استثمارات مباشرة بدل الاعتماد على الودايع .. ومصر عندها إمكانيات هائلة لجذب رؤوس الأموال سواء في البنية التحتية أو الطاقة المتجددة أو حتى السياحة