البنوك السعودية تسجل نموًا في القروض بنسبة 3.7% بالربع الثالث مع ارتفاع الطلب على الائتمان
سجل القطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية زيادة متتابعة بنسبة 3.7 في المائة في القروض والسلف في الربع الثالث من عام 2024، مدفوعًا بارتفاع بنسبة 4.4 في المائة في الخدمات المصرفية للشركات والجملة، وفقًا لشركة ألفاريز ومارسال.
تأخر نمو الودائع، حيث ارتفع بنسبة 1.4 في المائة خلال نفس الفترة، حيث استمر الطلب على الائتمان في التفوق على تعبئة الودائع.
ويعكس الأداء الإيجابي المستمر في الربع الثالث من عام 2024 توازن النمو وتحسين كفاءة التكلفة بين البنوك السعودية. ارتفعت الربحية في المقام الأول بسبب زيادة الدخل غير المرتبط بالفائدة وسط ارتفاع معتدل في رسوم انخفاض القيمة".
ونظرًا لأن البنك المركزي السعودي يحافظ على أسعار الفائدة بما يتماشى مع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فمن المرجح أن تؤثر تخفيضات أسعار الفائدة المحتملة في الأرباع القادمة على هوامش الفائدة وإن التركيز على الدخل غير المرتبط بالفائدة وتحسين كفاءة التكلفة سيظل محورياً في المستقبل".
لقد نمت الودائع لأجل بنسبة 4.2%، مما يؤكد بيئة أسعار الفائدة المرتفعة. وتجاوزت نسبة القروض إلى الودائع 100%، مما يشير إلى أن الطلب على الائتمان تفوق على تعبئة الودائع.
لقد ارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 6.0% خلال الربع، مدفوعاً بارتفاع بنسبة 15.2% في الإيرادات غير المرتبطة بالفائدة. وقد ساهم هذا في تحسن عام في نسبة التكلفة إلى الدخل، والتي انخفضت بمقدار 31 نقطة أساس إلى 31.0%.
لقد ارتفع صافي الدخل بنسبة 5.3%، ليصل إلى 20.5 مليار ريال سعودي، حتى مع ارتفاع رسوم انخفاض القيمة بنسبة 30.4%.
لقد خفض البنك المركزي السعودي أسعار إعادة الشراء بمقدار 50 نقطة أساس تماشياً مع إجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وعلى الرغم من ذلك، ظلت هوامش الفائدة الصافية ثابتة عند 2.95%، بدعم من زيادة قدرها 18 نقطة أساس في العائد على الائتمان إلى 8.6% وارتفاع طفيف في تكلفة الأموال إلى 3.5%.
تواصل رؤية المملكة العربية السعودية 2030 دفع النمو الاقتصادي غير النفطي، وتحفيز الإنفاق الاستهلاكي والسياحة وأنشطة البناء.
كما تعطي المؤسسات المالية الأولوية للتحول الرقمي. على سبيل المثال، يسلط استحواذ مصرف الراجحي على حصة مسيطرة في "دراهم"، وهي منصة إدارة، الضوء على التكامل المتزايد بين الخدمات المصرفية التقليدية والتكنولوجيا المالية.
وفقًا للتقرير، فإن البنوك السعودية في وضع جيد للنمو المستدام حيث تركز على تعزيز الدخل غير المرتبط بالفائدة والكفاءة التشغيلية في بيئة اقتصادية ديناميكية.
وفي حين تفرض التحديات الجيوسياسية وتقلبات سوق النفط مخاطر، يظل القطاع المصرفي في المملكة مرنًا، ويلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الأهداف الاقتصادية الأوسع نطاقًا الموضحة في رؤية 2030.