الذهب يستفيد من الطلب على الملاذ الآمن
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، لتمتد فترة التعافي من أدنى مستوياتها في شهرين مع تراجع الدولار عن مستويات الذروة الأخيرة، في حين غذت التوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا أيضًا الطلب على الملاذ الآمن.
وصعد المعدن الأصفر بشكل حاد من أدنى مستوياته في شهرين هذا الأسبوع، حيث بدا أن ارتفاع الأصول المدفوعة بالمخاطر، في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، قد بدأ يتلاشى أيضًا.
ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.4٪ إلى 2622.59 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في ديسمبر بنسبة 0.5٪ إلى 2626.90 دولارًا للأوقية وارتفعت الأسعار الفورية بنحو 2٪ يوم الاثنين.
ذكرت تقارير إعلامية خلال عطلة نهاية الأسبوع أن الولايات المتحدة سمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لمهاجمة أهداف أعمق في الأراضي الروسية.
حذرت روسيا من عواقب وخيمة إذا نفذت أوكرانيا مثل هذه الهجمات، حيث استمرت موسكو في شن ضربات صاروخية على العديد من الأراضي الأوكرانية.
أي تحرك محتمل من جانب أوكرانيا لمهاجمة روسيا بصواريخ بعيدة المدى يمكن أن يمثل تصعيدًا حادًا في الصراع الطويل الأمد، حيث شهد الذهب بعض الطلب على الملاذ الآمن بناءً على هذه الفكرة.
كما تلقت أسواق الذهب والمعادن الأوسع نطاقًا بعض الدعم من ضعف الدولار وعوائد سندات الخزانة، حيث راهن المستثمرون على أن أسعار الفائدة الأمريكية ستظل تنخفض في الأمد القريب.
انخفض الدولار من أعلى مستوى له في عام واحد خلال الجلستين الماضيتين، في حين انخفض عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات بعد أن بلغ أعلى مستوى له في أكثر من خمسة أشهر الأسبوع الماضي.
جاء ضعف الدولار مع قراءات التضخم القوية من الأسبوع الماضي، إلى جانب إشارات أقل تشاؤمًا من بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما ردع قليلاً الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
وبحسب مؤشر CME Fedwatch، فقد توقع المتداولون خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر بنسبة 55.7%، واحتمال بقاء الأسعار دون تغيير بنسبة 44.3%.