اللي يقولك مصر فيها أزمة دولار .. خليه يتفرج على الفيديو ده

هي مصر فعلا فيها أزمة دولار حاليا؟ ولو مفيهاش ليه الدولار كل شوية سعره بيرفع؟ ونصدق مين الناس اللى بتقول ان الدنيا بايظة وفيه تعويم قريب واللى شايفين الدنيا وردي ومفيش أى مشاكل؟ .. خليكم معانا لآخر الفيديو عشان نفهم إيه اللي بيحصل بالضبط من غير هوين ولا تهويل.

الاقتصاد علم بيعتمد على الأرقام بشكل أساسي يعنى لا يعرف مجاملة ولا تجميل وعشان كده الكلام فى قضايا الاقتصاد ومعرفة كواليسه مش ممكن يحصل الا بالتعرف على طبيعة اللى بيحصل وتأثيره على الأسواق

وفي الفترة الأخيرة مصر شهدت زيادة كبيرة في الاحتياطي النقدي الأجنبي وبلغ صافي الاحتياطيات الدولية  46,59 مليار دولار بنهاية أغسطس اللي فات ودي أعلى زيادة تاريخية فى حجم احتياطي مصر من النقد الأجنبي.. وللى ميعرفش الاحتياطي النقدي واحد من العوامل اللي بتساعد بشكل مباشر على تقوية الاقتصاد ودعم الجنيه قدام الدولار.. ولاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر وصل دلوقتي لرقم يعتبر من أعلى الأرقام اللي شوفناها في السنين الأخيرة وحاليًا البنك المركزي بيسجل أرقام مستقرة وقوية

واجتياطي نقدي كبير يعنى مصر قادرة تلبي احتياجاتها سواء فى الاستيراد او فى سداد الالتزامات الخارجية مع مؤسسات التمويل الدولية وطبعا ده بيدي صورة مستقرة عن مصر وبيشجع المستثمرين الأجانب ييجوا يضخوا مزيد من الأموال فى السوق المصري

طب إيه اللي ساعد على الطفرة دي؟

أول حاجة صافي الأصول الأجنبية في البنك المركزي بدأ يتحسن وفى اخر تقرير ارتفع صافي الأصول الأجنبية إلى ما يعادل 10.31 مليار دولار في نهاية سبتمبر اللى فات.. وده معناه إن الفلوس اللي بتيجي من بره بقت أكتر من اللي بتخرج وده سببه عدة عوامل مهمة واحدة من أهم العوامل دي زيادة التدفقات من الاستثمارات الأجنبية المباشرة..و السنة اللي فاتت مصر قدرت تجذب استثمارات جديدة من شركات عالمية كبيرة خاصة في قطاعات زي الطاقة والصناعة والبنية التحتية والاستثمارات دي مش بتساعد بس في دخول عملة صعبة لكنها كمان بتخلق فرص عمل جديدة، وبتدعم الاقتصاد المحلي

وفي السنة اللي فاتت الاستثمارات الأجنبية المباشرة زادت بنسبة ملحوظة عن السنة اللي قبلها وده كان ليه تأثير واضح على قوة الاقتصاد.. ومش بس كده شركات كتير بقت شايفة مصر كمركز جاذب للاستثمار في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وده بسبب التسهيلات اللي بتقدمها الحكومة في مجالات مختلفة

واكيد كلنا تابعنا الصفقة الكيرى فى راس الحكمة واللى وصلت الى 35 مليار دولار حصلت عليهم مصر مباشرة بجانب 150 مليار دولار هيتم ضخهم فى شريان الاقتصاد خلال مراحل تنفيذ المشروع

كمان عندنا قطاع السياحة بدأ يرجع بقوة بعد التوقف اللي حصل بظروف عالمية زي الكورونا وغيرها.. والسياحة بقت مصدر مهم جدًا للدخل بالدولار مع زيادة عدد السياح اللي بيجوا من كل أنحاء العالم عشان يشوفوا الأهرامات ويزوروا شرم الشيخ والأقصر وأسوان وغيرها من المناطق الساحرة.. عدد السياح السنة دي وصل لمستوى قياسي وعوائد السياحة تخطت ال 15 مليار دولار وده طبعًا بيترجم في دخول عملة صعبة كافية إنها تساعد في دعم الاقتصاد

طب إيه أهمية ده للمواطن العادي؟

لما الاحتياطي النقدي يزيد الدولة  بتقدر تحافظ على سعر العملة المحلية وما تضطرش للاستدانة من الخارج عشان تقدر تغطي احتياجاتها.. وده معناه إن الاستيراد هيكون أسهل والأسعار ممكن تفضل مستقرة وما نشوفش التضخم العالي اللي بيعاني منه كتير من الدول.. وبالنسبة للمستثمرين الأجانب ثبات الاقتصاد وجاذبية السوق المصري هتخليهم يحطوا فلوسهم هنا بارتياح وده هيخلق فرص عمل أكتر ويحسن جودة الحياة للمواطنين

طمان فيه ارقام كبيرة بتحثثها الصادارت المصرية وفيه خطة معمولة للوصول الى حلم ال 100 مليار دولار صادرات سنويا وكل ده بيخلى سوق الصرف يستقر وسعر الدولار ما يكنش فيه قفزات

طب لما الدنيا وردي كده ليه الدولار سعره بيزيد كل شوية؟

لازم نكون عارفين ان البنك المركزي من شهر مارس اللى فات بيطبق سعر صرف مرن للجنيه قدام باقي العملات ومرونة سعر الصرف بتعنى ان سعر الجنية يحدد وفقا لآليات العرض والطلب يعنى لو الطلب ارتفع سعر الدولار يزيد والعكس صحيح وده يفسرلك ليه الدولار سعره بينزل شوية ويطلع شوية وحتى التحرك اللى بيحصل هو تحرك بطيء ومفيش قفزات زي اللى كانت بتحصل زمان .. وده بيؤكد ان الوضع مستقر وان الامور ماشية على ما يرام ومفيش حاجة تدعو للقلق

في النهاية نقدر نقول إن اللي بيحصل في مصر دلوقتي في جانب الدولار والاحتياطي النقدي الأجنبي مش مجرد صدفه أو حاجة مؤقتة لأ.. ده نتيجة شغل وتخطيط طويل على مستوى الحكومة والبنك المركزي وبيحط مصر في مكانة كويسة وسط الاقتصاديات النامية.. وحتى لو فيه حركة بطيئة فى سوق الصرف الا انها فى المستويات الطبيعية