من إيطاليا.. خطة الحكومة لمواجهة الشح المائي وتأمين الغذاء
مصر من فترة طويلة عندها أزمة في توفير البذور التقاوي اللي بتستخدم في الزراعة، وعلشان الدولة تعالج النقص ده كانت بتستورد كميات كبيرة من البذور من الخارج، وطبعا ده كان تكلفة اضافية علي فاتورة الاستيراد المصرية.. يا تري مصر هتحل المشكلة دي ازاي.. وايه هيا الخطوات لتوفير فاتورة الاستيراد من الزراعة
من بداية تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو عطي اهتمام خاص بقطاع الزراعة والتوسع في المشروعات الزراعية واستصلاح الأراضي الجديدة خصوصا أن القيادة السياسية متاكدة أن الزراعة هيا عصب اقتصاد اي دولة في العالم وعلشان كده كلف الحكومة بزيادة والتوسع في المشروعات الزراعية وشق الترع والمصارف في كل ربوع مصر علشان تخدم المشروعات الزراعية الحالية والجديدة.
في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي قطاع الزراعة شهد طفرة كبيرة جدا، ومصر حاليا بقت واحدة من اكبر الدول اللي بتصدر منتجات زراعية لأغلب واكبر دول العالم في كل قارات العالم والمنتجات الزراعية المصرية بقت بتوصل لأماكن جديدة وفتحت اسواق تصدير لها وده انعكس علي الصادرات الزراعية المصرية واللي وصلت تصديرها لـ 6.1 مليون طن من بداية السنة دي ولحد شهر سبتمبر اللي فات بس ، ووصل اجمالي العائدات الأقتصادية اللي حققتها مصر منها لـ3.6 مليار دولار بزيادة 800 مليون دولار و400 ألف طن عن نفس الفترة من السنة اللي فاتت.
طيب اية مشكلة مصر في إنتاج التقاوي البذور؟.
بالرغم من كل التقدم اللي حققته مصر في موضوع انتاج البذور والتقاوي لكن مصر مازالت واحدة من اعلي الدول في العالم اللي بتستورد بذور وتقاوي للزراعة بارقام دولارية كبيرة وطبعا الفاتورة الاستيرادية دي بتكون بالدولار.
وزي ما احنا عارفين أن القيادة السياسية وجهت الحكومة بتخفيف عمليات الاستيراد وتشجيع المنتج المحلي للتصدير وده ضمن خطة الدولة لتقليل الفاتورة الاستيرادية وتعظيم التصدير، وقطاع الزراعة بدأ ينفذ الخطة دي من خلال تشجيع المراكز البحثية في مصر علي انتاج واستنباط أنواع وأصناف جديدة من المحاصيل الزراعية وده اللي حصل واصبحت مصر بتنتج حاجات لأول مرة في التاريخ زي زراعة البن واللي استمرت تجارب زراعته لـ40 سنة في مصر، ده غير الأرز البسمتي وزراعة أنواع جديدة من الارز عالي الانتاجية وموفر للمياه خصوصا أن مصر بقي عندها شبح شح مائي.
مش كده بس لا ده وزير الزراعة واستصلاح الاراضي علاء فاروق عقد اجتماع مهم مع وزير الرزاعة الأيطالي لبحث إنتاج التقاوي والبذور عالية الجودة والإنتاجية للمحاصيل الاستراتيجية الموفرة للمياه وقصيرة العمر، والاستفادة من الخبرة الإيطالية الكبيرة في مجال تكنولوجيا الزراعة الحديثة والتصنيع الزراعي والنباتات الطبية والعطرية والتبادل الزراعي وتحقيق قيمة مضافة للناتج القومي، واستغلال الأيدى العاملة المصرية وتوفر الأراضي باستغلال محدودية المياه من خلال نظم الري الحديثة لتأمين الأمن الغذائى.