مصر هتصنع سيارات كهربائية وهتصدر لأفريقيا والشرق الأوسط.. تعاون هيعمل قلبان مه التنين الصيني

يا ترى ممكن مصر في يوم من الأيام تكون مركز إقليمي لصناعة السيارات الكهربائية؟ وإيه اللي ممكن تعنيه الخطوة دي للمصريين؟ وليه مصر مُصرة تكون في مقدمة دول المنطقة اللي بتصنع وتصدر السيارات الكهربائية؟.. فى الفيديو ده هنشرحلكم كلحاجة فى الملف ده وهنحكي فيه عن افتتاح مصنع جديد في مصر بالتعاون مع واحدة من أكبر الشركات الصينية واللي هيبدأ الإنتاج فعليًا سنة 2025… لكن قبل ما نبدأ خلينا نفكر سوا.. إزاي ممكن المشروع ده يغيّر مفهوم الصناعة في مصر ويضيف للاقتصاد فرص عمل واستثمارات ضخمة؟

مشروع مصنع السيارات الكهربائية اللى تم الاعلان عنه من ساعات ده جزء من رؤية أوسع بيوجه بيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بتسعى لتحويل مصر لمركز صناعي إقليمي… هدف واضح ومحدد مش بس لتلبية احتياجات السوق المحلي، لكن كمان للتصدير لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.. ومن هنا مصر ركزت على توطين صناعة السيارات وبالأخص السيارات الكهربائية اللي العالم كله بيتجه ليها بشكل متزايد بسبب أهميتها البيئية وتوفيرها للطاقة.

وفي أول خطولتنفيذ حلم السيسي تم توقيع اتفاق مع شركة بايك الصينية  بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة  كامل الوزير، اللي أكد أهمية المشروع ودعمه الكامل ليه علشان يبتدي الإنتاج في أسرع وقت ممكن.

المصنع الجديد هيكون مشروع مشترك بين شركة "بايك" الصينية وشركة "ألكان أوتو"، وده هيكون على مساحة 120 ألف متر مربع وبمجرد ما ينطلق الإنتاج في 2025 المصنع هيبتدي بإنتاج 20 ألف عربية في أول سنة والرقم ده هيزيد تدريجيًا لحد ما يوصل لـ50 ألف عربية في السنة الخامسة.

طبنسبة المكون المحلي فى المشروع ده هتكون كام؟

نسبة المكون المحلي في المشروع ده هتكون في البداية حوالي 48% ومستهدف إنها توصل لحد 58% في السنين الجاية.. ده معناه إن مصر مش بس هتركب العربيات لكنها كمان هتصنع معظم أجزاءها..و المصنع ده هيوفر حوالي 1200 فرصة عمل للمصريين وده هيساهم في تقليل نسبة البطالة وخلق فرص عمل جديدة للشباب.. والجانب الصيني ممثل في رئيس شركة بايك "سونغ وي"، قال إن تواجد الشركة في السوق المصري جزء مهم من استراتيجيتها في التوسع إقليميًا وده لأنها شايفة إن السوق المصري واحد من أهم الأسواق في المنطقة.

طب ايه الدعم اللى بتقدمه الحكومة للمشروع ده ؟

الحكومة بتقدم دعم كامل للمشروع ده من خلال الهيئة العامة للتنمية الصناعية اللي خصصت الأرض اللازمة للمشروع وكمان هيّأت كل التراخيص المطلوبة لتسهيل بدء الإنتاج.. مش بس كده وزارة الصناعة بتركز على تعميق التصنيع المحلي وبتهدف لجذب استثمارات عالمية تقدر تدعم صناعة السيارات والصناعات المغذية ليها.. الفكرة هنا إن كل عربية بتتعمل في المصنع ده بتساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي وبتفتح الباب للتصدير للأسواق الخارجية يعنى بتقلل الاستيراد وبتزود التصديريعنى توفير عمله صعبة وكمانمصدرجديد للنقد الأجنبي

وإيه اللي هيعود على مصر من المشروع ده؟

المصنع ده بيدعم تحول كبير في الصناعة المصرية وبيعتبر نقلة نوعية في مجال التصنيع والتكنولوجيا.. وبما إن العالم كله متجه للطاقة النظيفة فوجود مصنع للسيارات الكهربائية في مصر هيخليها تكون لاعب أساسي في المجال ده بالمنطقة.. كمان مع كل عربية بتتعمل في مصر بدل ما نستوردها ده بيوفر للدولة فلوس كتير كانت بتخرج في صورة واردات وده جزء من خطة الدولة لتقليل الاعتماد على الاستيراد وزيادة الإنتاج المحلي.

النهارده، مصر مش بس بتبني مصنع سيارات لكنها كمان بتبني مستقبل جديد للصناعة.. ومشروع مصنع السيارات الكهربائية ده مش مجرد إنتاج عربيات ده كمان رسالة واضحة إن مصر قادرة تكون منافس إقليمي ودولي في الصناعات الحديثة