تقارير: البنك المركزي الأسترالي مندهش من قوة التوظيف

قال مسؤول كبير يوم الاثنين إن البنك المركزي الأسترالي فوجئ بقوة نمو التوظيف مضيفا أن صناع السياسات ما زالوا مستعدين للاستجابة للتغيرات في التوقعات الاقتصادية في أي اتجاه.

وفي كلمة ألقاها في سيدني قال نائب محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي أندرو هاوزر إن هناك عددا من التفسيرات لقوة سوق العمل. وقال إن ذلك ربما يرجع إلى أن ظروف الطلب قوية بعض الشيء أو أن جانب العرض من الاقتصاد ضعيف نسبيا.

وتجاوز التوظيف الأسترالي التوقعات للشهر السادس على التوالي في سبتمبر أيلول في حين ظل معدل البطالة ثابتا عند 4.1% وهو ما عزز الرأي القائل بأن سوق العمل لا تزال ضيقة وأضعف رهانات السوق على خفض أسعار الفائدة في الأمد القريب.

وقال هاوزر في مؤتمر لبنك الكومنولث الأسترالي "نحن نعتمد على البيانات لكننا لسنا مهووسين بها. لذا يتعين علينا أن نأخذ هذا الرقم في سياق كل شيء آخر".."من الواضح أننا سنتفاعل مع ذلك لأن نتائج البيانات تؤثر على وجهة نظرنا بشأن التوقعات، ولكن ما ينبغي أن يكون أكثر أهمية للسياسة هو تأثير البيانات على التوقعات، وليس البيانات نفسها".

وتباطأ الاقتصاد إلى حد كبير في مواجهة أسعار الفائدة المرتفعة، لكن التضخم الأساسي كان ثابتًا مع تراجع سوق العمل بوتيرة تدريجية، مما يجعل الأسواق تشير إلى احتمال بنسبة 26٪ فقط لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.

وتشير المبادلات إلى أن أول خفض لأسعار الفائدة لم يتم تسعيره بالكامل إلا في أبريل من العام المقبل.

قال هاوزر: "نحن ندرك تمامًا أن التوقعات غير مؤكدة وأن العالم قد يتطور بعدة طرق مختلفة ... أردنا إرسال إشارة واضحة للغاية بأن السياسة مستعدة للاستجابة في أي اتجاه".

وأبقى بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة ثابتة منذ نوفمبر/تشرين الثاني، معتبرًا أن سعر الفائدة النقدي البالغ 4.35% - ارتفاعًا من أدنى مستوى قياسي بلغ 0.1% أثناء الوباء - مقيد بما يكفي لجلب التضخم إلى نطاقه المستهدف 2%-3% مع الحفاظ على مكاسب التوظيف.

وقال هاوزر: "لقد كان اختيارًا متعمدًا من جانبنا عدم التشديد بقدر ما كان بوسعنا القيام به من أجل محاولة حماية مكاسب التوظيف هذه".

وأضاف أن هذا يعني أن التضخم يستغرق وقتًا حتى يهدأ وأن الأسعار لن تنخفض كثيرًا أو في وقت مبكر كما قد تنخفض في أماكن أخرى.