بنوك دول مجلس التعاون الخليجي تتوقع تضرر أرباحها بسبب انخفاض أسعار الفائدة
ستؤثر تخفيضات أسعار الفائدة سلبًا على بنوك دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المرجح أن تكون البنوك الإماراتية الأكثر تضررًا بسبب إعادة تسعير الأصول المدرة للفائدة بشكل أسرع من الالتزامات المدرة للفائدة، وفقًا لتقرير جديد صادر عن فيتش للتصنيفات الائتمانية.
وفي حين من المرجح أن تتأثر أرباح معظم بنوك دول مجلس التعاون الخليجي سلبًا من تخفيضات أسعار الفائدة بين الربع الرابع من عام 2024 حتى عام 2026، فمن المرجح أن تتأثر البنوك السعودية بشكل أقل بسبب نسبة التمويل ذات الأسعار الثابتة الأعلى لديها.
وستستفيد البنوك السعودية أيضًا من الاعتماد الأقل على الودائع الجارية وحسابات التوفير (53.3٪ من ودائع العملاء في نهاية النصف الأول من عام 2024؛ 61.2٪ في نهاية عام 2019) والتعرض الأكبر للقروض العقارية طويلة الأجل ذات الأسعار الثابتة (23.3٪ من إجمالي التمويل في نهاية النصف الأول من عام 2024؛ 12.8٪ في نهاية عام 2019).
فجوة إعادة التسعير
وفقًا لفيتش، فإن معظم بنوك دول مجلس التعاون الخليجي مهيأة لارتفاع الأسعار، مع إعادة تسعير الأصول بشكل أسرع من الالتزامات ونسبة عالية من الودائع الجارية وحسابات التوفير منخفضة التكلفة.
وتقول فيتش: "نقدر أن فجوة إعادة التسعير الإيجابية قصيرة الأجل لبنوك دول مجلس التعاون الخليجي (باستثناء البنوك الكويتية) تمثل 6.6٪ من إجمالي الأصول في نهاية عام 2023، مع إعادة تسعير حوالي 60٪ من وكالة الطاقة الدولية في غضون 12 شهرًا. وقد دعم هذا التعافي القوي في الأداء المصرفي منذ بدأت الأسعار في الارتفاع في عام 2022".
"ومع ذلك، ستتأثر الأرباح سلبًا مع تحول دورة الأسعار".
وتتوقع وكالة التصنيف أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 200 نقطة أساس إضافية بحلول يونيو 2026، ومن المرجح أن تحذو معظم البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي حذوها بتخفيضات مماثلة بسبب ربط أسعار الصرف.
تشير مراجعة فيتش لـ 46 بنكًا في دول مجلس التعاون الخليجي إلى أن حساسية هامش الفائدة الصافي المتوسط لخفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس ستكون الأعظم في الكويت، تليها الإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان.
قد تشهد البنوك الكويتية فترة راحة بعد إجراءات البنك المركزي التي قد تقلل من التأثير السلبي على هامش الفائدة الصافي ومن المرجح أن يكون خفض الأسعار أقل من دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى بسبب ربط البلاد بسلة عملات.
وقالت فيتش إن التأثير الإجمالي على هامش الفائدة الصافي في البحرين سيكون محصورًا، لكنه أكثر تقلبًا بسبب التفاوتات الكبيرة في نماذج أعمال البنوك، في حين سيتم تخفيف القطاع المصرفي العماني والقطري من خلال فجوات إعادة التسعير الصافية السلبية في بعض البنوك.
ويضيف التقرير: "نقدر أن خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس من شأنه أن يؤدي إلى تآكل متوسط صافي هامش الفائدة بنحو 28 نقطة أساس بالنسبة للبنوك الكويتية، و17 نقطة أساس بالنسبة للبنوك الإماراتية، و7 نقاط أساس بالنسبة للبنوك القطرية والعمانية. ويستند هذا بشكل كامل إلى تحليلات حساسية البنوك ولا يتضمن إجراءات إدارية (مثل التحوط) أو إجراءات تنظيمية للتخفيف من تأثير انخفاض أسعار الفائدة".