السيسي أكتر واحد سعيد باللي حصل.. مفاجأة حسن عبدالله اللي هتقلب الأوضاع وهتغير قواعد اللعبة
إيه اللى حصل في كواليس البنك المركزي فى الساعات الأخيرة؟ وليه الرئيس السيسي هو أكتر حد فى مصر سعيد بالانجاز الجديد اللى حققه حسن عبدالله ورجالته؟ وهل دي ممكن تكون بداية حقيقية لخلاص مصر من كابوس تاريخي بنعاني منها بقالنا عشرات السنين؟ وإزاي البنك المركزي قدري يحقق المعادلة الصعبة ويقلب الأوضاع رأسا على عقب فى ظرف أقل من 3 سنين؟
من ساعات قليلة البنك المركزي أعلن عن خبر هيخلي كتير مننا يتنفس الصعداء! والخبر بيقول ان حجم الدين الخارجي لمصر تراجع بشكل ملحوظ ووصل لـ 152.9 مليار دولار بنهاية يونيو 2024، مقارنة بـ 160.6 مليار دولار في مارس من نفس السنة، وكمان بعيد عن أعلى نقطة وصلها الدين في ديسمبر 2023 لما بلغ 168 مليار دولار. طيب، إيه سر النجاح ده؟ وليه الرئيس السيسي أكتر حد هيكون سعيد بالخبر ده؟
الرئيس السيسي من أكتر الناس اللي بيتكلموا دايمًا عن ضرورة تخفيف الأعباء المالية عن الدولة.. وطبعًا الدين الخارجي كان واحد من أكبر الأعباء اللي مصر بتحاول تقللها بأي طريقة.. والسيسي كان دايمًا بيأكد على أهمية إدارة الديون بحكمة وضرورة تقليل الاعتماد على الاستدانة من الخارج.. ده من ناحية ومن الناحية التانية السيسي أكيد سعيد بنجاح رهانه على حسن عبدالله وإزاي اختاره لادارة السياسة النقدية لمصر فى توقيت صعب وحرج وازاى بخبرته وهدوئه قدر يكون على مستوى توقعات الرئيس وقاد مع رجالته فى البنك المركزي ملحمة كبيرة هتخلص مصر من كابوس الديون
السيسي كان عارف كويس امكانيات حسن عبدالله ولما شاف التقارير الرقابية اللى اتقدمتلوا قبل تعيينه فى منصب محافظ البنك المركزي اتأكد انه الى جانب شطارته بيتمتع بسمعة طيبة وبرصيد كبير من النزاهة فى كل المواقع اللى تولاها طوال مسيرته وعشان كده الريس ما اترددش لحظة فى تكليفه بواحدة من أصعب المهام على أى مصرفي
طب ايه الجهود اللى بتقوم بيها مصر للخلاص من ملف الديون؟
من ضمن الجهود اللي بتقوم بيها مصر علشان تتخلص من كابوس الديون هو التركيز على الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات.. ولما الدولة تصنع أكتر ده بيقلل من احتياجها للاستيراد وبالتالي بيوفر دولارات كتير.. الرئيس السيسي كان واضح جدًا في تصريحاته الأخيرة إن الطريق لتجاوز الأزمات الاقتصادية خصوصًا أزمة الدولار، هو التصنيع وزيادة الإنتاجية واللي حصل في الفترة الأخيرة من تراجع في الدين هو نتيجة طبيعية للسياسات دي.
كمان الدولة بكل أجهزتها بتركز على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة..و لما المستثمرين ييجوا ويضخوا أموالهم في مشاريع جديدة ده بيزيد من النقد الأجنبي المتاح وبيقلل الحاجة للاستدانة… ومن ضمن الحاجات اللي بتساعد في ده هي تطوير المناطق الحرة اللي بتوفر بيئة مثالية للمستثمرين.
طيب هل ده معناه إننا خلاص اتخلصنا من مشكلة الديون؟
الحقيقة إن الطريق لسه طويل.. صحيح إن التراجع ده خطوة إيجابية لكن لسه قدامنا تحديات كبيرة في إدارة الدين بشكل أفضل..والحكومة محتاجة تستمر في تقليل الاعتماد على القروض الخارجية والتركيز أكتر على الحلول الاقتصادية المستدامة.
لكن الخبر ده بالتأكيد هيكون ليه تأثير إيجابي على الاقتصاد بشكل عام وعلى الثقة في الإدارة الاقتصادية للدولة… وده مش هيكون بس تأثيره على الحكومة أو الرئاسة.. لكن كمان على المواطن العادي ولما الدين الخارجي يقل ده معناه إن الدولة مش هتكون مضطرة تدفع فوائد كبيرة وبالتالي ممكن تستثمر الأموال دي في مشاريع تنموية زي البنية التحتية والتعليم والصحة.
واوعا تنسى ان تراجع الدين الخارجي ده بيعتبر إنجاز مهم وبيوري إن مصر ماشيه في الاتجاه الصحيح لكن الأهم هو الاستمرار في السياسات اللي بتدعم الاقتصاد المحلي وتقلل من الاعتماد على الديون عشان نضمن إن الكابوس ده ما يرجعلناش تاني.
كل التحية للمصرفي الكبير حسن عبدالله ورجالته فى البنك المركزي ونتمنى مزيد من الضربات القوية فى ملفات مهمة وحساسة واى انجاز فيها هيغير قواعد اللعبة