سر 18 مليار دولار حيرت الحكومة

بتخسر مصر 18 مليار دولار في السنة.   
حد يتخيل إن مصر بتخسر 8 مليار دولار في السنة وهتوصل ل18 مليار دولار بسبب الزحام في القاهرة وخساير الاقتصاد نتيجة الوقت والجهد اللي بيضيع واستهلاك المرافق والضغط على البنية الأساسية.. تعالو نشوف ايه الحكاية وليه مصر استعانت باليابان وفرنسا لحل الأزمة وتوفير المبلغ دا.. خليكم معانا للآخر وهتعرفوا التفاصيل 
 

في الثمانينات لغاية دلوقتى بدأ الانفجار السكاني في مصر ووصل لارقام كبيرة ونتيجة لدا ظهرت المناطق العشوائية حولين وداخل مدن القاهره الكبرى واللي بتضم القاهره والجيزة والقليوبية ودا لأن القاهرة العاصمة كانت مركز النشاط الاقتصادي وقبلة الهجرة الداخلية والنتيجة أن العاصمة بقت ازحم مدن العالم ودا عمل ضغط كبير جدا على البنية الأساسية والمرافق وتعطيل الحياة العامة والأنشطة الاقتصادية.

بلغة الأرقام ظاهرة الزحام المروري في منطقة القاهرة الكبرى بتكلف أو تفقد الاقتصاد القومي ما يجاوز 8 مليار دولار في السنة مع ارتفاع التوقعات بتجاوز الرقم ليصل إلى 18 مليار دولار خلال الـ6 سنين الجاية وعشان كده الدولة شغالة من فترة كبيرة على حل أزمة الزحام واخترعت وسائل نقل حديثة بكل الانواع زي المونوريل والقطار الكهربائي والخطوط الجديدة للمترو والاتوييس الترددي وقررت كمان زيادة  دائرة التعاون مع شركاء التنمية لرفع كفاءة قطاع النقل والمواصلات خصوصا الوكالة الفرنسية للتنمية AFD والوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا لتطوير منظومة مترو الإنفاق وتدشين مشروع المونوريل و الأتوبيس الكهربائي و القطار المكهرب، باستثمارات ضخمة.

والدوبة بتخطط تكون المواصلات الجماعية زي المترو والقطارات الكهربائية هي الأساس في شبكة المواصلات العامة لتوفير الوقود المستهلك في شبكة المواصلات اللي بيعتمد على السيارات سواء اتوبيسات أو ميكروباص أو تاكسي ومتوقع مثلا أن عدد ركاب المترو إلى 14 مليون راكب خلال الفترة الجاية.

ولسه مع لغة الأرقام وكفاية تعرف أن استثمارات مشروعات مترو الأنفاق في الوقت الحالي وصلت 760 مليار جنيه ودا بيعادل  15.7 مليار دولار  واتنفذ منها 9 مشروعات  بتكلفة اقتربت من 40 مليار جنيه مقابل 8 مشروعات جارية باستثمارات تبلغ 310.5 مليار جنيه، وبكده باقي 10 مشروعات هيتم تنفيذها بتكلفة 407 مليار جنيه قبل نهاية 2030.

طيب ليه الدولة بتستعين بشركات عالمية في المشروعات دي؟
لأسباب كتير أولها وهي اكتساب الشركات المصرية الخبرة الكبيرة من الشركات الأجنبية دي واللي بتستعد بعدين في تمصير المشروعات دي يعني تعملها الشركات المصرية فيما بعد ودا حصل قبل كده كتير والشركات المصرية نفذت مشروعات كان صعب تدخلها في الأول وتاني حاجة إن الشركات الأجنبية دي بتدرس السوق المصري كويس جدا وبتقرر في أوقات كتير توسع نشاطها في مصر وبتضخ استثمارات ضخمة بعد كده وكمان لضمان جودة المشروعات المنفذة .