قبل ساعات من القرار.. ليه الفدرالي الأمريكي بيحكم العالم
عمرك سألت نفسك ليه الدولار الأمريكي بيتحكم باقتصاد العالم وليه كل الأسواق العالمية والبنوك المركزية مستنية قرار الفدرالي الأمريكي بعد 48 ساعة وايه سر قوة الدولار وايه اللي هيحصل يوم الاربع اللي جاي.. تابعونا للآخر وهتعرفوا التفاصيل في الفيديو ده
معروف إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هيجتمع يوم 17و18 سبتمبر الحالي يعني يومي التلات والأربعاء اللي جايين عشان يناقش ويعلن سعر الفايدة على الدولار والحقيقة العالم كله مستني القرار دا وعشان نعرف السبب تعالو الاول نعرف سر قوة الدولار وليه بيتحكم في اقتصاد العالم كله تقريبا.
شوف حضرتك الدولار كان زي اي عملة لغاية ما تم اكتشاف البترول في المنطقة العربية وهنا حصل اتفاق بين السعودية والولايات المتحدة على تسعير وبيع النفط بالدولار الأميركي، ودا خلق مصطلح اسمه "البترودولار" في سبعينيات القرن اللي فات ودا كان عامل أساسي في قوة هذه العملة الأمريكية لانه ربط سعر الطاقة بالدولار الامريكي في العالم كله وبقي الوحش الاخضر هو عملة التسعير الرئيسية وبالتالي عمليات البيع و الشراء والتداول بقت بالدولار ودي كانت البداية إن الدولار يتربع على عرش العملات كلها.
ومن قوة الدولار اضطرت 65 دولة لربط عملاتها المحلية بالدولار الأميركي، زي السعودية، والإمارات، والأردن، وقطر، وعُمان والبحرين وعشان كده كل التوقعات بتقول إن الدولار هيفضل مهيمن لسنين طويلة على الاقتصاد العالمي ودا لأسباب كتير أولها إنه هو لغة التفاهم المالي المشترك في العالم كله ودي غير إنه بيمثل اقوي اقتصاد في العالم وهو اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية بخلاف إن الورقة الخضراء لسه بتسيطر على النظام المالي العالمي والتجارة العالمية ودا طبعا غير إن الدولار لسه مسيطر على مكانته كعملة للاحتياطي النقدي في البنوك المركزية العالمية وهيفضل كده فترة طويلة بحسب بيانات نشرتها دراسة لصندوق النقد الدولي.
الأرقام بتقول إن الدولار ثبت نفسه أنه العملة الرئيسية في العالم وأن حوالي 70 إلى 80 في المئة من التبادلات التجارية يتم بيه رغم محاولات بعض الدول زي الصين وروسيا تغير الهيكل النقدي العالمي وحسب وزارة الخزانة الأميركية حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية لسه زي ماهي من 3 عقود.. وبقيت أعلى من 50 في المئة من مجمل الاحتياطيات الأجنبية حول العالم.
طيب إيه اللي هيحصل في حالة خفض الفيدرالي لسعر الفايدة ؟
خفض سعر الفايدة بيكون خير سعيد لكل البنوك المركزية وخاصة البنوك المرتبطة دولها بالدولار لانه بيخفض تكلفة الاقتراض وفي نفس الوقت بتقل جاذبية الأصول المقومة بالدولار الأميركي مع خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وبالتالي أموال كتير هتسيب البنوك الأمريكية وتدور على أسواق تانية سعر الفايدة فيها أكبر أو تشغلها في مشروعات بمزايا تفضيلية في أسواق الاستثمار الدولية وكمان
سعر الفايدة اللي بيحدده الفيدرالي الأمريكي بيكون مرتبط بأسعار الفايدة عالميا في العموم والبنوك المركزية بتتحرك في نفس اتجاه الفدرالي الأمريكي يعني لو خفض هتخفض ولو رفع أو ثبت كتير من البنوك المركزية العالمية هتاخد نفس القرار ودي قوة الدولار ودا غير أن سعر الفايدة المرتقب هيكون ليه تأثير مباشر على الاقتراض الدولي والديون السيادية وأسواق الدهب واللي متوقع تزيد بقوة في حالة تخفيض الفدرالي للفايدة.