ظهر راجع تاني.. إيه اللي بيحصل في أكبر حقل غاز بالمتوسط
هو صحيح انتاج مصر من الغاز ممكن يرجع تاني.. وايه اللي بيحصل في حقل ظهر دلوقتي وايه سر زيارة وزير البترول والثروة المعدنية لإيطاليا وياترى سر تحرك شركة ايني في منطقة امتياز الحقول المصرية في المتوسط.. كل دا هنعرفه بالتفصيل في الفيديو ده خليكم معانا.
طبعا كلنا عارفين إن مصر مرت بعدة أزمات الصيف دا واهمها طبعا تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء بسبب نقص الغاز المورد لمحطات انتاج الطاقة ودا تزامن مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة واللي ضاعفت استهلاك الوقود والكهرباء في نفس الوقت لارقام قياسية ودا بالتزامن مع نقص الإنتاج في اكبر حقل للغاز في مصر وهو حقل ظهر وطبعا اضطرت الدولة أنها تستورد بشكل عاجل كميات كبيرة من الغاز عشان تشغل محطات الكهرباء بكامل طاقتها ودا طبعا سحب جزء من السيولة الدولارية من البنوك في وقت المركزي مركز كل جهده على توفير احتياطي كبير من العملات النقدية عشان يحقق الاستقرار المالي في سوق الصرف.
أزمة الغاز كان ليها وجه تاني وهو مستحقات شركات البترول والغاز العالمية في مصر واللي اتاخرت في وقت أزمة نقص الدولار السنة اللي فاتت.. لكن الحكومة مشيت في اكتر من اتجاه عشان تحل أزمة الغاز والكهرباء والشركات الأجنبية في نفس الوقت وبدأت الحكومة تسدد في المستحقات دي ودفعت فعلاً 1.3 مليار دولار كدفعة من المستحقات بنهاية شهر يونيو اللي فات واعتمدت زي جدول عشان تسدد فيه للشركات الأجنبية عشان ترجع تصخ استثمارات وتزود الإنتاج في الحقول بتاعتها وخاصة إن الحكومة ناوية ترفع معدلات إنتاج الغاز الطبيعي بنهاية 2024 لنحو 5 مليار قدم مكعب يومياً، مقارنة بنحو 4.6 مليار قدم مكعب دلوقتي.
طيب ايه الجديد في ملف الغاز؟
لو متابع تحركات الحكومة هتعرف أن وزير البترول والثروة المعدنية المصري كان فيه زيارة مهمة جدا لإيطاليا وهي شريك مهم لمصر في حوض المتوسط وكمان إيطاليا فيها شركة ايني العملاقة في قطاع البترول والغاز واللي اكتشفت حقل ظهر لو فاكرين وحسب المصادر الوضع اتغير تماما بعد زيارة الوزير المصري واعلنت شركة "إيني" الإيطالية رفع إنتاج الغاز الطبيعي في مصر بحوالي 200 مليون قدم مكعب يوميا ف يناير الجاي ودا من خلال حفر 3 آبار جديدة بحقل ظهر بالمياه العميقة في البحر المتوسط وزي ما احنا عارفين إن مساحة حقل ظهر ضخمة جدا في المتوسط واللي اتحفر فيها هو بير واحد بس واللي اعتمدت عليه مصر السنين اللي فاتت قبل ما إنتاجه يقل لظروف طبيعية.
يعني باختصار كده ممكن يكون عندنا 3 حقول زي ظهر لأن المنطقة اللي فيها الامتياز واعدة جدا وغنية بالموارد ولو دا حصل اكيد ملف الغاز في مصر هيتغير 180 درجة وعلى فكره شركة إيني هي أكبر مستثمر أجنبي بقطاع الطاقة بمصر.
واللي حصل ياسيدي أن وزير البترول المصري اتفق مع قادة شركة ايني خلال زيارته لإيطاليا على التعجيل في تنفيذ أعمال التنمية بحقل ظهر، وسرعة إنجاز بحفر 3 آبار جديدة بداية من الأسبوع الجاي، وربطهم على الإنتاج ودا مقابل التزام الحكومة بسداد المستحقات الشهرية بانتظام من حصة الشريك وبخلاف دفع المديونيات المتأخرة وفقاً للجدولة المتفق عليها.
حسب الأرقام المعلنة تكلفة حفر الآبار التلاتة هتعدي ال 300 مليون دولار ودا مجرد بداية لعودة الاستثمارات القوية في قطاع التنقيب عن البترول والغاز في مصر واللي طبعا ممكن يوفر مليارات الدولارات على الخزينة العامة ويهبط بسعر العملة الأمريكية.