دويتشه بنك يتطلع إلى حلول أكثر ابتكارًا لتمويل مشاريع السعودية
قال جمال الكيشي، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن دويتشه بنك سيستغل أحواض رأس المال مثل الثروات الخاصة حيث يتطلع إلى حلول أكثر ابتكارًا لتمويل مشاريع المملكة العربية السعودية والمبادرات التي تقودها الحكومة في إطار رؤية 2030.
وأكد الكيشي في مقابلة أجريت معه مؤخرًا في زاوية: "نرى الكثير من الفرص لنا في دويتشه بنك وفي جميع أنحاء الصناعة للعب دور محوري للغاية في التوسط وتوفير حلول رأس المال لتلك المبادرات، سواء في سوق القروض، أو في أسواق رأس المال الدين، أو في مجال التمويل الهيكلي، أو في مجال الائتمان الخاص، والكثير من الآليات الأخرى الأكثر ابتكارًا التي يجب تقديمها في المملكة العربية السعودية. ومن المؤكد أن هذه الآليات ستقطع شوطًا طويلاً نحو معالجة بعض احتياجات التمويل التي ستكون مطلوبة لتحقيق هذه الرؤية الرائعة [رؤية 2030]،"
وأطلقت المملكة العربية السعودية الغنية بالنفط برنامجًا للتحول الاجتماعي والاقتصادي في إطار رؤية 2030. ولتحقيق هذا الهدف، تخطط المملكة لبناء مشاريع ضخمة وضخمة على نطاق واسع، بما في ذلك التنمية الحضرية الطموحة المعروفة باسم نيوم على ساحل البحر الأحمر. ووفقًا لتقرير جديد صادر عن شركة الاستشارات العقارية Knight Frank، فإن القيمة الإجمالية لمشاريع العقارات والبنية التحتية التي تم الكشف عنها في المملكة العربية السعودية منذ عام 2016 تبلغ الآن 1.3 تريليون دولار، بزيادة 4٪ عن نفس الفترة من العام الماضي.
وقال الكيشي إنه للمساعدة في تمويل هذا التطور، سيسعى دويتشه بنك إلى الاستفادة من الثروات الخاصة عبر "مجموعة واسعة من المجمعات".
وأضاف أن مجمعات الثروات الخاصة يمكن أن تكون مكاتب عائلية، وأفراد من ذوي الثروات الصافية العالية للغاية، ومركبات خاصة أنشأها الأثرياء، وصناديق محددة أخرى أنشئت لإدارة الثروات لأفراد مختلفين.
وتابع: "الفكرة ليست التهام ما يمكن للكيانات المرتبطة بالحكومة ورعاة المشروع الاستفادة منه في هذه المرحلة. الفكرة هي الاستفادة من ... المصادر التي لم يتم استغلالها حتى هذه النقطة، على الأقل ليس بشكل فعال وليس على نطاق واسع. وأعتقد أن الوقت قد حان، بالنظر إلى ما نسعى إلى تحقيقه، وخاصة على مدى السنوات القليلة الماضية، وحتى عام 2030 الذي نطمح جميعًا إلى تحقيقه".
ويبدو أن الكيشي، الذي عاد إلى دويتشه بنك بعد أربع سنوات لتولي المنصب، متفائل بشأن مجموعة الفرص التي ستأتي من مساحة أسواق رأس المال في دول مجلس التعاون الخليجي.
وبحسب الكيشي، من المتوقع أن تشهد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة نموًا مستمرًا مدفوعًا بالاكتتابات العامة الأولية والتوسعية. كما يتوقع أن تشهد معاملات أكثر كفاءة وأقل تكلفة، وخاصة في مجال الدمج والاستحواذ.