تركيا تتقدم بطلب الانضمام إلى مجموعة البريكس
تقدمت تركيا رسميًا بطلب الانضمام إلى مجموعة البريكس للدول الناشئة، في إشارة إلى إحباطها المتزايد من الاتحاد الأوروبي وتعثر محاولتها الانضمام.
وكان تقرير بلومبرج استشهد في البداية بمصادر مطلعة على الأمر تقول إن إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان قدمت الطلب قبل عدة أشهر.
ومع ذلك، تشير تقارير وسائل الإعلام المحلية إلى أن الطلب قدم بالتنسيق مع محاولة أذربيجان الأخيرة للانضمام إلى مجموعة البريكس قبل أسبوعين.
وتنظر أنقرة إلى مجموعة البريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، باعتبارها منصة استراتيجية لتوسيع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية.
وتعكس هذه الخطوة اعتقاد تركيا بأن مركز الثقل الجيوسياسي يتحول نحو الاقتصادات الناشئة، وخاصة في آسيا.
يأتي الطلب بعد سنوات من التقدم البطيء في محاولة تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والتي بدأت في عام 2005 ولكنها شابتها عقبات مختلفة. لقد أدت العلاقات الوثيقة بين تركيا وروسيا، وخاصة بعد غزوها لأوكرانيا في عام 2022، إلى توتر العلاقات مع حلفائها في الناتو.
ومن المتوقع أن تناقش مجموعة البريكس، التي توسعت مؤخرًا لتشمل إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر، المزيد من التوسع في قمة في روسيا في أكتوبر.
وفي حين تتطلع تركيا إلى بناء تحالفات جديدة، فإنها لم تتخل تمامًا عن طموحاتها في الاتحاد الأوروبي.
ومن المرجح أن يسلط طلب الانضمام إلى مجموعة البريكس الضوء على رغبة تركيا في لعب دور أكثر نشاطًا في عالم متعدد الأقطاب، وموازنة علاقاتها الغربية التقليدية مع شراكات جديدة في الشرق.