سر الارتفاع المستمر للجنيه المصري.. اللي جاي مفاجأة
ليه الجنيه المصري رجع يزيد على مدار أسبوع كامل قدام الدولار وهل دا معناه إن العملة الامريكية هستمر في النزول الايام الجاية وايه كلمة السر في قوة الجنيه في الايام الللي فاتت.. خليكم معانا وفيه تفاصيل ومفاجآت.
كلنا متابعين سوق الصرف على مدار الساعة وهنا في بانكير بننشر أسعار الصرف بشكل لحظي وهي مش سر وكلنا بردو لاحظنا إن الجنيه المصري ليه حوالي اسبوع سعره بيزيد قدام الدولار أي نعم مش الزيادة الكبيرة لكن كفاية إنه واخد منحني الصعود مقابل هبوط الدولار واللي فقد ما بين 20 و25 قرش من قيمته لغاية تعاملات الخميس واستقر عند 48.60 جنيه بعد ما وصل 48.84 جنيه في بعض البنوك في تعاملات الخميس اللي فات زي النهاردة.. والحقيقة الارقام ليها لغة بتتكلم بيها ودلالات وكمان بتعرفك المستقبل فيه إيه عشان كده بيسموها علم الارقام في الاقتصاد الحديث.
اللي حصل من هبوط الدولار وصعود الجنيه هو عبارة عن محصلة اللي بيحصل في الاقتصاد المصري بشكل عام واللي ساهمت في تقوية الجنيه ودعمه بقيمة حقيقة المرة دي ومن غير حماية وعشان تبقي عارف حضرتك أي تحسن في اي قطاع أو هيئة أوحتى شركة في مصر دا بينعكس مباشرة على قوة الجنيه المصري حتى لو مشروع صغير لأن قوة العملة من قوة الاقتصاد والعكس صحيح..
طيب ايه اللي حصل خلي الدولارينزل كده والدولار يزيد؟
مش هتصدق لو قلنا إن عودة الجنيه كانت متوقعة جدا ولسه قيمته هتزيد ودا لو رجعنا ورا شوية وشفنا الصورة كلها من بعيد هنلاقي إن فيه مؤشرات وتوقعات وكمان نبؤات بتقول إن الزمن اللي جاي هو زمن الجنيه زي القفزة الكبيرة في الاحتياطي النقدي واللي وصل46 مليار دولار ونص تقريبا ومتوقع يقترب من 48 مليار دولار في كام شهر اللي فاضلين من 2024 ودا حسب توقعات صندوق النقد الدولي وكمان استمرار تدفقات النقد الاجنبي من الصفقات الجديدة في كل القطاعات وارتفاع تحويلات المصريين بالخارج وتحقيق السياحة لارقام قياسية جديدة ودا غير خطط الحكومة في توطين الصناعة وزيادة التصدير وترشيد الاستيراد.
كل دا وضيف عليهم الاكتشافات البترولية الجديدة والمزايدات اللي طرحتها الحكومة في القطاع الحيوي دا والمليارات الللي هتوفرها من وقف استيراد الغاز والمواد البترولية وضخ الشركات الأجنبية لأموال جديدة للتنقيب عن البترول والغاز دا كله خلي فيه تنوع كبير واستمرارية في تدفق العملة الامريكية على اسواق الصرف وكمان صندوق النقد نفسه توقع إن مشروع راس الحكمة لوحده هيدخل 5 مليار دولار في الشهور الجاية كمرحلة أولي في تجهيز المشروع..
يعني الحكاية كلها ليها علاقة بالسياسة الاقتصادية للدولة واللي بدأت تشتغل على التصدير والتصنيع والاستثمار ودا كله معناه مليارات الدولارات اللي هتعود على البلد وفي نفس الوقت معناه ضعف وضربات متتالية لسعر الدولار مقابل تعافي الجنيه المصري.