يقود سفينة المركزي في مرحلة فاصلة.. حسن عبدالله رجل المواقف الصعبة
من أيام الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر قرار جمهوري بالتجديد لحسن عبدالله لعام تالت في قيادة البنك المركزي.. عشان يبدأ المصرفي الكبير تحدي جديد في إدارة السياسة النقدية لمصر.. تحدي هينضم لتحديات كتيرة وكبيرة واجهها حسن عبدالله من اليوم الأول ليه فى منصبه.. فيا ترى ايه أسباب تجديد الثقة فى محافظ البنك المركزي؟ وايه أبرز الانجازات اللى حققها؟ وإيه التحديات اللى بتنتظره؟
تقدر وانت مرتاح البال تطلق على حسن عبدالله محافظ البنك المركزي رجل الأقدار الصعبة.. المصرفي صاحب التاريخ الطويل والخبرة الممتدة استلم مهام منصبه فى مرحلة هى الأصعب اقتصاديا سواء محليا أو حتى عالميا.. وفى ايامه الأولى فى المركزي كانت الأمور وصلت لمرحلة صعبة بسبب تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية وموجات التضخم العالية والصعود التاريخي لأسعار الفائدة وهروب الأموال الساخنة من مصر.. ودي كلها ضغوط أدت الى تراجع قيمة الجنيه وزيادة نفوذ الدولار.. ومعاها عادت من جديد ظاهرة السوق السودا للعملة وظهرت خفافيش الدولار.
دخل حسن عبدالله البنك المركزي وهو محاط بكم كبير جدا من المشاكل والأزمات والوقت مكنش فى صالحه أزمة شح العملة بتتصاعد والتضخم بياكلفى طريقه الأخضر واليابس ومكنشقدامه غير انه يشتغل بأقصى سرعة ويحول المركزي من مُربع رد الفعل الى الفعل والسيطرة على فوضى سوق الصرف وتوجيه ضربات موجعة لتجار العملة.
وعشان يقدر يسيطر على الأوضاع الصعبة وضع حسن عبدالله خارطة طريق لمحاصرة التداعيات السلبية لأزمات الاقتصاد العالمى وكان مهم جدا انه يبدأ باستعادة الاستقرار النقدى من جديد من خلال السيطرة على توقعات ومعدلات التضخم وتوحيد سعر الصرف واتلقضاء على تعدد سعر الدولار عشان يرجع ثقة المستثمرين فى الاقتصاد ويقدر يجذب روؤس اموال أجنبية جديدة
وكان الاحتياطي النقدي وزيادة حجمه من اولويات حسن عبدالله عشان يضمن ان الاقتصاد المصري يتحمل اى صدمات خارجية مفاجئة وكمان يوفر السيولة المطلوبة لتوفير وتلبية احتياجات المصريين من الخارج.. كمان كان تركيز حسن عبدالله على سداد التزمات مصر لدى مؤسسات التمويل الدولية وعدم التأخر عن دفع أقساط الديون والتنسيق مع المسئولين فى الدولة لتخفيض فاتورة الدين الى أقلحد ممكن بعد ما وصلت الى أرقام ومستويات محصلتش قبل كده .
تحركات حسن عبدالله والسياسات اللى تبناها جابت نتايج ايجابية سريعة كان أهمها تراجع معدلات التضخم فى الشهور الأخيرة من خلال السيطرة على السيولة فى الأسواق .. كمان حصل تراجع فى الدين الخارجى لمصر ووصل الى 153.86 مليار دولار آخر مايو اللى فات مقابل 168.03 مليار فى نهاية 2023.. وكان من نتايج سياسات حسن عبدالله ارتفاع صافى الاحتياطيات الأجنبية ووصوله الى أعلى مستوياته على الإطلاق بقيمة 46.5 مليار دولار فى آخر بيانات للبنك المركزي.
ونجح حسن عبدالله خلال فترة وجيزة فى استعادة ثقة المصريين فى الخارج فى القطاع المصرفي ورجعت التدفقات النقدية تانى تنهال على البنوك المصرية ووصلت نسبة النمو فى التحويلات الى اكتر من 100٪ مقارنة بمستوياتها قبل تحرير سعر الصرففى شهر مارس اللى فات