مفاجأة الفيدرالي السعيدة.. الأسواق تتنفس الصعداء بعد سنوات الخوف
يا ترى ايه المفاجأة السعيدة اللي أعلنها جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي؟ وإيه تاُيرها على الأسواق فى العالم ؟ وازاى ممكن تكون بداية مبشرة لصناع السياسة النقدية فى البنوك المركزية؟
لأو مرة من أكتر من سنتين رئيس رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، جيروم باول أعلنها صريحة فى رسالة مباشرة إلى الأسواق وقال انه حان الوقت ليبدأ الفيدرالي وقف ساياسته التشددية ويخفض أسعار الفايدة الامريكية بعد رحلة طويلة وصعبة فى مواجهة التضخم.
باول فى خطابه أمام اجتماع جاكسون هول أعلن تأييد صريح لتيسير السياسة النقدية، وقال إنه لا يرغب في استمرار الشح في سوق العمل وعبر عن ثقته باقتراب التضخم من الوصول إلى هدف البنك الفيدراليالبالغ 2%.. وأعلن ان مخاطر الصعود المتعلقة بالتضخم تراجعت بشكل ملحوظ وزادت مخاطر الهبوط المتعلقة بالتوظيف.
باول أعلن كمان ان موعد ووتيرة خفض أسعار الفائدة هيعتمد بشكل رئيسي على البيانات الواردة والتغيرات اللي هتطرأ على التوقعات والموازنة بين المخاطر".
رئيس بنك الاحتياطي اتكلم بوضوح وقال :لا نريد مزيدا من الشح في أوضاع سوق العمل ولا نرحب به، سنبذل كل ما في وسعنا لدعم سوق عمل قوية مع إحراز المزيد من التقدم نحو استقرار الأسعار، ومع تخفيف القيود المتعلقة بالسياسات بشكل مناسب سيكون هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن الاقتصاد سوف يعود إلى معدل تضخم يبلغ 2% مع الحفاظ على سوق عمل قوية".
طب يا ترى ايه تأثير تصريحات باول على الأسواق ؟
طبعا كلمة باول وتصريحاته المبشرة عن وقف سياسة التشدد النقدي كان ليها تأثير ايجابي قوى على الأسواق العالمية وبعد ساعات قليلة من الكلمة ارتفعت أسعار النفط بأكتر من 1%
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.27 دولار أو 1.63 % ووصلت إلى 78.49 دولار للبرميل كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.33 دولار أو 1.81 % ووصلت إلى 74.34 دولار للبرميل.
وتراجع مؤشر الدولار إلى نحو 101.45 قبل الخطاب، وعادة ما يؤدي انخفاض الدولار لزيادة الطلب على النفط المقوم بالعملة الأمريكية من جانب المستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
ومع تراجع الدولار ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في أكتر من عامين بعد تصريحات رئيس الاحتياطي بخفض أسعار الفائدة الشهر الجاي.
مش بس النفط وبعض العملات الجنبية اللى استفادت من تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الدهب كمان كان ضمن المستفيدين وارتفعت أسعاره 1% مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ومعروف ان الدهب مرتبط بعلاقة عكسية مع اسعار الفايدة على الدولار وكل ما زادت الفايدة كل ما انخفض سعر الدولار والعكس صحيح كل ما انخفضت الفايدة كل ما المستثمرين نقلوا رهانهم على الدهب وارتفعت أسعاره.