أسعار النفط تلتقط أنفاسها بعد أيام من الخسائر
استقرت أسعار النفط على نطاق واسع يوم الأربعاء بعد سلسلة من الانخفاضات التي دفعت برنت إلى نحو 77 دولارا للبرميل، مدفوعة بمخاوف عنيدة بشأن الطلب الصيني وتضاؤل المخاوف بشأن انتشار الصراع في الشرق الأوسط.
واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 77.20 دولار للبرميل وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات إلى 73.10 دولار.
ومنذ أن بلغ خام برنت ذروته فوق 82 دولارا يوم الاثنين الماضي، فقد خسر 6.2% من قيمته بحلول نهاية التعاملات يوم الثلاثاء، ليغلق عند أدنى مستوى له في أسبوعين عند 77.20 دولارا وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7.5% خلال نفس الفترة.
وقد أدت المخاوف بشأن الطلب من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وتراجع المخاوف بشأن توسع الحرب في الشرق الأوسط لتهدد إمدادات النفط الخام، إلى هذه الانخفاضات.
ارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي، بحسب مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء ولكن مخزونات البنزين والمقطرات انخفضت، بحسب المصادر.
الولايات المتحدة هي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، وتشير المخزونات المتزايدة إلى فائض في العرض قد يضغط على الأسعار.
ومن المقرر أن تصدر الحكومة الأمريكية تقديرات رسمية للمخزون يوم الأربعاء.
في هذه الأثناء، اختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة إلى الشرق الأوسط كانت تهدف إلى المساعدة في التوسط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأعرب بلينكن والوسطاء من مصر وقطر عن الآمال في التوصل إلى "اقتراح جسر" أميركي من شأنه تقليص الفجوات بين الجانبين في الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر.
وقال خبراء استراتيجيات السلع الأولية في آي إن جي "الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس أثرت على النفط، إلى جانب المخاوف المستمرة بشأن الطلب".
وقالوا: "في حين تم الإبلاغ بشكل جيد عن ضعف الطلب الصيني، فإن هوامش المصافي في جميع أنحاء العالم كانت تحت الضغط خلال معظم شهر أغسطس، مما يشير إلى أن مخاوف الطلب هذه ليست مقتصرة على الصين فقط".
واستمرت الصعوبات الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، في إعاقة السوق، حيث أدت هوامش المعالجة الضعيفة وانخفاض الطلب على الوقود إلى كبح العمليات في المصافي المملوكة للدولة والمستقلة.
وأظهرت بيانات الجمارك هذا الأسبوع أن واردات النفط الخام من روسيا، أكبر مورد للنفط في العالم، انخفضت في يوليو تموز بنسبة 7.4 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، في حين تراجعت واردات زيت الوقود للشهر الثالث على التوالي.