بقى سيف على رقبة الدول.. إزاي العالم بيتخلص من الدولار.. والبداية بريكس والدهب
العالم كله تقريبا عنده مشاكل مع الدولار الامريكي مش بس لأنه العملة الدولية الرئيسية في التسعير الدولي والمعاملات التجارية في العالم لكن لانه بقي اداة للتسلط وفرض القوة والنفوذ الامريكي والاضرار بمصالح الدول المنافسة للولايات المتحدة.. ليه بنقول إن نهاية الدولار قربت كعملة رئيسية في العالم وإيه طبيعية التحركات اللي بتحصل وايه مصلحة مصر في سقوط الدولار .. كل دا هنشرحه لحضراتكم في التقرير التالي خليكم معانا.
الحقيقة موضوع تراجع الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية دايما مطروح للنقاش على مدار سنين طويلة، خاصة بعد الأزمة المالية العالمية في سنة 2007-2008 ورغم إن زوال الدولار لسه امنية بعيدة شوية لكن البيانات اللي قدمها المجلس الأطلسي كشفت إن العالم بقى بيستخدم الدولار الأمريكي بشكل أقل بكتير مما كان عليه في مطلع القرن وحسب مؤشر هيمنة الدولار التابع للمجلس الأطلسي، بلغت حصة الدولار في الاحتياطيات العالمية 58% في سنة 2024، بانخفاض 14% مقارنة بعام 2002، لما كان بيمثل 72% من الاحتياطيات العالمية.
وحسب نفس التقرير بردو الدولار الأمريكي كان العملة الاحتياطية العالمية الرائدة منذ الحرب العالمية التانية لكن النهاردة بيمثل فقط 58% من قيمة الاحتياطيات الأجنبية عالميًا، في وقت بيمثل اليورو، تاني أكتر العملات استخدامًا، حوالي 20% من الاحتياطيات الأجنبية.
طيب ليه العالم عاوز يتخلص من الدولار؟
لأنه زي ما شرحنا الدولار بقل سيف على رقاب الدول اللي مصالحها بتتعارض مع مصالح الولايات المتحدة وكمان بقي أدار للعقوبات وتجميد الارصدة زي ما حصل مع الصين وروسيا ودول كتير ومن هنا كان لازم دول العالم المنافسة تشوف بديل للدولار وفي السنين الأخيرة، وخاصة بعد أزمة روسيا وأوكرانيا وتصاعد استخدام العقوبات المالية من قبل مجموعة السبع، بدأت بعض الدول تتجه لتنويع مصادرها بعيدا عن الدولار.
وكشف التقرير إنه في الوقت نفسه، تسارعت وتيرة التخلص من الاعتماد على الدولار في السنوات الأخيرة، وفسر الباحثين ظاهرة تقليل الدول الاعتماد على الدولار إلى نمو مجموعة بريكس واللي مصر عضو رسمي فيها دلوقتي ودي دول بتضم دول فيها أكتر من نص سكان الكوكب وفيها امكانيات اقتصادية جبارة وبتجمع أغلب دولها زي الصين والهند وروسيا عداوتهم للدولار الامريكي.
وأشار التقرير لحاجة مهمة جدا وهي إنه خلال الـ24 شهر اللي فاتت كانت دول بريكس بتروج بنشاط لاستخدام العملات الوطنية في التجارة والمعاملات وخلال نفس الفترة، كانت الصين بتوسع نظامها البديل للدفع مع شركائها التجاريين وتسعى لزيادة استخدام اليوان الدولي والأخطر على الدولار دلوقتي المشروع اللي بيدرسه اعضاء بريكس وهي ابتكار جهاز دفع مالي عالمي خاص بدول الاعضاء وبعيدا عن الانظمة الامريكية.
الخبراء شايفين إن تطوير نظام دفع داخل مجموعة بريكس هو الخطر الاكبر على الدولار ورغم إن لسه النظام في مراحله الاولي لكن أعضاء بريكس توصلوا إلى اتفاقات ثنائية ومتعددة الأطراف مع بعضهم البعض، تركز على العملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC) واتفاقيات تبادل العملات عبر الحدود ودا سبق وشرحناه في بانكير بالتفصيل.
وبعيد عن بريكس فيه عدو تاني وخطير للدولار وهو الدهب واللي دول البريكس لجأت ليه تعويضا عن الدولار في الاحتياطيات النقدية وحسب تقرير الاطلسي دول بريكس ومعاها مجموعة من الدول الناشئة هي اللي قادت مشتريات الدهب في العالم بداية من 2018 لغاية دلوقتي وزاد جميع أعضاء مجموعة البريكس من حيازاتهم من الذهب بمعدل أسرع من بقية العالم، على الرغم من أسعاره المرتفعة تاريخيًا وطبعا تراكم احتياطيات كبيرة من الدهب لدى دول كتيرة معادية للدولار هيساعد في اضعاف العملة الامريكية بشكل كبير وهيفقدها قوتها كعملة احتياط دولية..
طبعا أي مصيبة للدولار هي في صالح الجنيه المصري لأن قيمته بتزيد مع ضعف الدولار.