البنك المركزي العماني: الاستقرار المالي لا يزال قويا
أصدر البنك المركزي العماني تقرير الاستقرار المالي لعام 2024، مسلطاً الضوء على النظام المالي القوي في البلاد على الرغم من التحديات العالمية مثل التوترات الجيوسياسية والسياسات النقدية المشددة.
وأشار التقرير إلى أنه في حين تستمر التضخم العالمي وعدم اليقين الاقتصادي، أظهر القطاع المالي في عمان مرونة، بدعم من أسعار النفط المرتفعة والانضباط المالي. وأفاد القطاع المصرفي بأرباح قوية ومراكز رأسمالية قوية وسيولة وفيرة وقروض متعثرة منخفضة.
أشار مسح المخاطر النظامية الذي أجري في يناير 2024 إلى ثقة قوية في الاستقرار المالي في عمان وواعتبرت البنوك المتخصصة والبنوك التجارية الأجنبية الأكثر قوة، في حين اعتبرت شركات التأمين ومؤسسات سوق رأس المال أكثر عرضة للخطر. وتؤكد المراجعات الإيجابية للتصنيف من الوكالات الرائدة منذ أواخر عام 2021 على الثقة الدولية في الآفاق الاقتصادية لسلطنة عمان.
وأظهر مؤشر الاستقرار المالي المركب استقرارًا مستدامًا في عام 2023، مدفوعًا بتحسينات في استدامة الديون واستقرار البنوك. واصل القطاع المصرفي التوسع، محتفظًا بأرباح قوية ومراكز رأسمالية قوية على الرغم من عامين من تشديد السياسة النقدية.
وكشفت اختبارات الإجهاد أن البنوك قادرة على تحمل الصدمات المختلفة دون انتهاك متطلبات الحد الأدنى لرأس المال.
وأشار مسح ظروف الائتمان لعام 2023 إلى ارتفاع الطلب على القروض عبر القطاعات، مدفوعًا بالنمو الاقتصادي وثقة المستهلك. ومع ذلك، تضاءل توفر الائتمان للشركات مع توقعات باستمرار معايير الإقراض الصارمة في عام 2024.
ويظل البنك المركزي العماني يقظًا بشأن التهديدات السيبرانية المتزايدة وتأثيرات تغير المناخ. يتم صياغة السياسات للتخفيف من المخاطر السيبرانية ودمج مخاطر المناخ في أطر إدارة المخاطر للمؤسسات المالية.
وفي مقدمة التقرير، صرح طاهر سالم عبد الله العامري، الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، أنه في الأمد القريب، "يشير تقييمنا إلى أن المخاطر التي تهدد آفاق الاستقرار المالي في عُمان تظل منخفضة وأن النظام المصرفي العماني في وضع جيد للاستفادة من قوته لدعم الشركات والأسر في حالة حدوث أي صدمات غير متوقعة".
وأضاف أن البنك المركزي العماني لا يزال ثابتًا في تصميمه على حماية الاستقرار المالي. "وسنواصل إجراء تقييم دقيق للتطورات العالمية والمحلية واعتماد أفضل الممارسات الدولية لضمان بقاء نظامنا المالي مرنًا وقادرًا تمامًا على دعم النمو الاقتصادي والازدهار في أمتنا."