انخفاض أسعار البترول مع استمرار مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف الطلب
انخفضت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد قراءة متباينة لمخزونات الولايات المتحدة، مع استمرار المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف الطلب مما أبقى الأسعار تحت الضغط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت التي تنتهي في أكتوبر بنسبة 0.5٪ إلى 76.13 دولارًا للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4٪ إلى 75.70 دولارًا للبرميل.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الأمريكية نمت بمقدار 180 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 2 أغسطس، أقل من التوقعات بزيادة قدرها 850 ألف برميل ولكن مخزونات البنزين ارتفعت بمقدار 3.3 مليون برميل في حين نمت المقطرات بمقدار 1.2 مليون برميل.
وأشارت زيادة مخزونات المنتجات إلى أن الطلب على السفر كان يبرد مع انتهاء موسم الصيف. وفي حين حفزت زيادة السفر خلال موسم الصيف الطلب القوي على الوقود، فمن المرجح الآن أن ينعكس هذا الاتجاه.
وتنبئ بيانات معهد البترول الأمريكي عادة بقراءة مماثلة من بيانات المخزون الرسمية، والتي من المقرر أن تصدر في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
وكانت أسعار النفط تعاني من انخفاض إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر هذا الأسبوع وسط مخاوف متزايدة من أن الركود في الولايات المتحدة من شأنه أن يؤثر سلبًا على الطلب على النفط في الأشهر المقبلة.
وعززت سلسلة من بيانات العمالة الضعيفة وقراءات مؤشر مديري المشتريات من الولايات المتحدة هذه الفكرة على مدار الأسبوع الماضي، مما أثار موجة من الانهيار في معظم أسواق السلع الأساسية.
وكان النفط يعاني بالفعل من ضعف التوقعات بشأن الطلب، وسط توقعات متزايدة بفائض في السوق بحلول عام 2025.
لم يفعل الاجتماع الأخير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول الكثير لدعم الخام، حيث أشارت المنظمة إلى عدم وجود تغييرات في الإنتاج على الرغم من ضعف الأسعار. لكن المنتجين الرئيسيين المملكة العربية السعودية وروسيا قللوا من أهمية خطط زيادة الإنتاج في وقت لاحق من هذا العام.
وظل النفط فوق أدنى مستوياته في سبعة أشهر بسبب بعض عناصر علاوة المخاطر في السوق، حيث خشي التجار من أن حربًا شاملة في الشرق الأوسط قد تعطل الإمدادات.