انقسام صناع السياسة في بنك إنجلترا حول موعد خفض أسعار الفائدة

قال كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هيو بيل في وقت سابق من هذا الشهر إن السؤال مفتوح عما إذا كان بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة في الأول من أغسطس، على الرغم من عودة التضخم إلى هدفه البالغ 2٪، حيث أظهرت ضغوط الأسعار الأساسية "قوة غير مريحة".

وفي يونيو، صوتت لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا بأغلبية 7 أصوات مقابل صوتين لصالح إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 16 عاماً عند 5.25%. وأيد نائب المحافظ ديف رامسدن والعضو الخارجي في لجنة السياسة النقدية سواتي دينجرا التخفيض إلى 5%.

وترى الأسواق المالية احتمالا بنسبة 45% تقريبا أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة إلى 5% في اجتماعه المقبل، ويسعر ما يقل قليلا عن 0.5 نقطة مئوية من تخفيضات أسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2024 - وهو أقل مما هو متوقع من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وقال هيو بيل، كبير الاقتصاديين: "أعتقد أنه لا يزال هناك سؤال مفتوح حول ما إذا كان توقيت خفض أسعار الفائدة هو الآن " .. وبمعدلات سنوية لا تزال غير بعيدة عن 6%، فإن تضخم أسعار الخدمات السنوية ونمو الأجور لا يزال يشير إلى قوة غير مريحة في ديناميكيات التضخم الأساسية."

وتابع: "لكن أحدث البيانات تظل أيضًا متسقة مع وجهة النظر القائلة بأن هذه الضغوط التضخمية قد تم احتواؤها الآن، وربما بدأت في العودة نحو مستويات أكثر اتساقًا مع تحقيق هدف التضخم."

وأكد جوناثان هاسكيل، عضو خارجي في لجنة السياسة النقدية إنه لا يزال سوق العمل متشددا، وأشعر بالقلق من أنه لا يزال ضعيفا".."أفضل الإبقاء على أسعار الفائدة حتى يكون هناك قدر أكبر من اليقين بأن الضغوط التضخمية الأساسية قد هدأت بشكل مستدام."

وقالت كاثرين مان، عضو خارجي في لجنة السياسة النقدية: "إلى أن أرى بعض التباطؤ، والتباطؤ المستمر في الخدمات (التضخم)، فأنا لست في وضع يسمح لي (بالتصويت لصالح خفض أسعار الفائدة)."

وأكدت سواتي دينجرا، عضو خارجي في لجنة السياسة النقدية: "الآن هو الوقت المناسب لبدء تطبيع (أسعار الفائدة) حتى نتمكن أخيرًا من التوقف عن الضغط على مستويات المعيشة بالطريقة التي كنا نحاول بها خفض التضخم".

وأضافت "لا أرى نوعا من طفرة الاستهلاك وإذا كنا سنبدأ في الاعتدال من مستوى أسعار الفائدة المرتفع للغاية الذي نحن عليه الآن... سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يحدث ذلك، بالنسبة لنا".. لتخفيفه وكذلك لكي يغذي ذلك الاقتصاد الحقيقي."