الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

هو الدولار ليه موصلش 100 جنيه.. أخطر ليلة في المركزي بحضور شخصية خاصة

الجمعة 19/يوليو/2024 - 12:51 ص
الدولار
الدولار

 


ياترى ليه الدولار مامشيش ورا المحللين الاقتصاديين إياهم ومنصات الشر ووصل 100 جنيه في 2023 وإيه اللي حصل يوم 5 مارس في البنك المركزي المصري ومين الشخصية التقيلة اللي كانت حاضرة ليلة التعويم.. تفاصيل كتير وأسرار أكتر هنعرفها في الفيديو ده خليكم معانا للأخر
 


بالأرقام مصر قبل 24 فبراير 2022 غير مصر بعد التاريخ ده لأن اللي حصل بعدها كان من خطورته كفيل يدخل البلد في حالة فوضى اقتصادية ومالية لكن من التاريخ ده لغاية 6 مارس 2024 البنك المركزي عمل ملحمة بكل المقاييس في إدارة الأزمة واحترافية في تعويم المركب وضبط ايقاع سوق الصرف في أسوأ ظروف ممكن تتعرض ليها بلد بتستورد بحوالي 100 مليار دولار من الخارج وفجأة الرقم اضاعف عشان اتفاع الأسعار العالمية بعد اندلاع الازمة الروسية الاوكرانية في التاريخ اللي قلنا عليه فبراير 2022 واللي بعدها العالم والاسواق الدولية دخل في دوامة مالية واقتصادية كبيرة..
المركزي اتعامل مع واقع جديد وخطير وبينذر بعواقب وخيمة لو متحركش بسرعة والحقيقة والأغرب إن بداية تحرك البنك المركزي كانت من رئاسة الجمهورية لما تم توجيه الشكر للمصرفي طارق عامر وتحميل المصرفي حسن عبد المسئولية في 18 أغسطس 2022.. واقع زي ما قلنا كان خطير لأن سوق الدولار تقريبا جفت ونشفت ومفيش دولار بيدخل البنوك بعد ظهور السوق السودا والمضاربين وبالتزامن مع خروج أكتر من 22 مليار دولار أموال ساخنة صنعت فجوة كبيرة في العرض والطلب ونتيجة لدا طبعا الأسعار قفزت بشكل قياسي خاصة السلع المستوردة أو اللي بتعتمد على أدوات ومواد خام بتيجي من بره لأن الحاجة اللي الدولة أو المستوردين كانوا بستورودها ب5 دولار بقت 20 دولار.. ومع ده كله مطلوب توفير دولارات لأقساط الديون ودولارات لاستيراد السلع الأساسية ودولارات للشركات الاجنبية في مصر وغيره وغيره وخد مع ده حصل شلل في الاستثمار المباشر نتيجة تعدد سعر الدولار في الأسواق وكلنا فاكرين ازاي سعر دولار الدهب كان غير سعر دولار الحديد غير سعر دولار السوق الموازية غير سعر دولار البنوك يعني تقدر تقول كده كان واقع ومشكلات تسد نفس أي محافظ للبنك المركزي..
لما وصلت الأزمة للذروة والدولار في الموازية وصل لأكتر من 73 جنيه هنا هاصت منصات الاخوان ودعاية الأجهزة المعادية وانتشرت بوستات المنافقين اللي بشرت المصريين بالخراب المستعجل وإن الدولار هيعدي ال100 جنيه لكن كان فيه حاجة عدت عليهم وهي إن فيه كتيبة وأجهزة وخبراء ومايسترو في غرف البنك المركزي كانت عاملة زي خلية النحل مش بتنام وكانت بتدير الأزمة ببعد نظر وبتحضر للمفاجاة الكبرى..
المركزي بقيادة المايسترو حسن عبد الله كانت خطته سهلة لكن شبه مستحيلة في نفس الوقت لما قرر يكون حصيلة دولارية محترمة في الأول واخترع ساعتها المبادرات اللي تحفز المصريين والاجانب على التخلي عن الدولار زي مبادرة الدهب والسيارات والاراضي المميزة بخلاف اجراءات تانية كتيرة زي ترشيد الاستيراد وأولوية انفاق النقد الأجني والمرحلة دي كانت تمهيد نيراني للضربة الكبري في 6 مارس 2023 وهي اللي قسمت ضهر السوق السودا وخربت بيوت المضاربين ونسفت أحلام اهل الشر في خراب مصر بقرار تحرير سعر الصرف وإن الجنيه والدولار حرين مع بعض في السوق وهنا انتهت السوق السودا بضربة واحدة ومعاها خسروا اللي جمعوه كله لأنهم معرفوش يصرفوا الدولار اللي معاهم في البنوك بعد ما رجعت تسأل عن مصدر الدولارات وكمان كل اللي حاول يعوض خسارته ويغسل أموال اتمسك وفيهم تاجر عملة اتقبض عليه لو فاكرين ب400 مليون جنيه من حصيلة الاتجار في العملة وفكر يدخلهم في أنشطة شريعية .
مش مهم اللي حصل في 6 مارس 2024  لكن الأهم إللي حصل في الليلة اللي قبليها واللي تقريبا كانت ليلة طواريء وحبس الأنفاس وكانت غرف المركزي بترف عليها التقارير اللي جاية من سوق الصرف ومن البنوك والخطط بتتراجع لأخر مرة عشان اللي هيحصل بعد قرار التعويم بدقايق وازاي البنوك وشركات الصرافة هتتعامل معاها والخطط النقدية اللي هتكون بعدها وقرارات تصحيح التشوهات اللي نتجت بسبب أزمة شح الدولار وخطط تلبية الدولار بعد التعويم للمستوردين وكل بنك هيختاج كام مليار دولار عشان يستوعب الطلب أو الهجوم اللي هيكون على الدولار وغيرها ألف قرار وقرار كان بيتراجع في حضور المايسترو حسن عبد الله وشخصيات تانية رفيعة المستوى بجانت كانت فيه اتصالات مباشرة مع المختصين في مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء وكل الجهات عشان تستعد وتراجع خطط أهم قرار مالي في تاريخ المركزي وهو التعويم وللي فتح الباب للاستقرار وهبوط الدولار من 72 جنيه في السوق السودا لحدود 47 و48 جنيه دلوقت وفتح بوابة الاستثمار الضخمة وكان الطريق للاستقرار المالي والاقتصادي وعودة الروح للسوق.