المستخبي في أزمة تخفيف الأحمال وتسعير الكهرباء.. الحكاية مش غاز بس
تخفيف الاحمال واسعار شرائح الكهرباء واحدة من أهم الملفات اللي بتشغل بال الشغب المصري كله والحكومة في الوقت الحالي، والنهاردة كان المفروض اخر يوم في العمل بقايمة تسعير شرائح الكهرباء القديمة.. يا تري اية اللي هيحصل في الكهرباء وامتي اخر موعد لانتهاء خطة تخفيف الاحمال
من شهور طويلة وكل طوائف الشعب المصري بتعاني من أزمة تخفيف الأحمال علي الشبكة القومية للكهرباء اللي بسببها الكهرباء بتقطع علي كل بيت في مصر خصوصا أن الوقت الحالي مصر بتمر بارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة واللي زودت من الأزمة وخلت في حالة غضب شعبي علي الحكومة بسبب فشلها في حل الأزمة، خصوصا أن أزمة قطع الكهرباء وتخفيف الأحمال مكملة معانا من أكثر من سنة .
المفاجأة اللي محدش كتير من الشعب المصري يعرفها أن النهاردة المفروض كان أول يوم لتطبيق الأسعار الجديدة لشرائح الكهرباء القطاعين المنزلي والتجاري بعد انتهاء العمل الخطة القديمة لتسعير شرائح الكهرباء واللي كان معمول بيها حالا الفترة من أول يناير وحتي شهر يونيو اللي فاتوا وكان المفروض وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تعمل مؤتمر صحفي علشان تعلن عن الإسعار الجديدة لشرائح الكهرباء.
المفاجأة التانية واللي برضوا مش كتير منا يعرفها أن الحكومة قررت تأجيل إعلان شرائح الكهرباء الجديدة لفترة غير محددة حتي الآن بسبب حالة الغضب الكبيرة الموجودة بين كل طوائف الشعب المصري بسبب قطع الكهرباء اللي بيحصل كل يوم واللي أحيانا كتير بيتكرر أكثر من مرة في اليوم علي مناطق مختلفة من محافظات الجمهورية.
طيب الأسعار الجديدة اللي كانت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة هتقرها في التسعيرة الحديدة للشرائح هتوصل لكام؟.
خطة اسعار شرائح الكهرباء الجديدة اللي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة اعتمدتها ورفعتها لمجلس الوزراء لاعتمادها كانت أقرت زيادة بمعدلات تترواح من 30 الي 35 % لأسعار شرائح الكهرباء للقطاع المنزلي و 40% زيادة في أسعار شرائح الكهرباء للقطاع التجاري، بس التغيرات اللي حصلت والقرارات اللي اعلن عنها مجلس الوزراء بزيادة مدة تخفيف الأحمال من ساعتين الي 3 ساعات بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء واللي اضطر الحكومة أنها تتعاقد علي شراء كميات كبيرة من الغاز الطبيعي لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
طيب اية اللي خلي أزمة الكهرباء تظهر قوي بالشكل ده في الوقت الحالي ؟.
مصر لحد سنة 2022 كان عندها زيادة كبيرة في إنتاج الغاز الطبيعي خصوصا من حقل ظهر ولكن في السنين الأخيرة حصل تراجع في الإنتاج بمعدل 15% وده بيحصل في أغلب حقول البترول حول العالم بسبب نقص الغاز تحت الحفارات، ده غير حقول الكبيرة الكتيرة الموجودة في مختلف محافظات الجمهورية واللي الإنتاج بتاعها كلها مش هيكفي تشغيل المحطات وهنحتاج من 800 الي 900 الف قدم مكعب لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
وعلشان تكون عارفين كمان أن الحكومة كانت عارفة ان الأزمة دي هتحصل هتحصل ولكن الأزمة الحقيقية اللي كانت موجودة وللاسف الحكومة مش عارفة لها حل هيا أزمة الدولار واللي وزارة البترول والثروة المعدنية محتاجه علشان تشتري الغاز الطبيعي والوقود والمازوت اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، واللي لحد فترة قريبة مصر كان عندها أزمة كبيرة في توفيره لولا توقيع عقود الاستثمار السياحي في رأس الحكمة واللي بسبب الدولة قدرت تحل تغلب مشاكلها من نقص العملات .
طيب أمتي اخر موعد لتطبيق خطة تخفيف الاحمال ؟.
لحد الوقت الحالي مجلس الوزراء لسه شغال بنظام 3 ساعات لتخفيف الاحمال وفي مناطق الكهرباء هتقطع فيها لساعتين، ولحد الاسبوع الثالث من شهر يوليو الجاري هتفضل الدنيا مش مضبوطة لحد ما توصل كميات الوقود والغاز الطبيعي اللي تم التعاقد عليها وبعدها الحكومة هتحط خطة للانتهاء العمل بجداول تخفيف الأحمال تماما