محافظ البنك المركزي المصري: نستهدف تعزيز الاقتراض المستدام من خلال آليات التمويل المختلط
أصدر حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري وممثل مصر لدى مجموعة بنك التنمية الأفريقي، بيانا بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس بنك التنمية الأفريقي والاجتماعات السنوية لعام 2024، التي تعقد تحت شعار "تحول أفريقيا، مجموعة بنك التنمية الأفريقي وإصلاح الهيكل المالي العالمي" في نيروبي، كينيا.
وقال عبد الله: "بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس البنك، أود أن أهنئ مجالس إدارة البنك ورئيسه وإدارته وموظفيه على التفاني المثالي والتميز الذي أظهروه في خدمة الأولويات المتطورة للقارة على مدار ستة عقود.
وتابع: "أشيد باختيار البنك لموضوع هذا العام الذي يتناول "تحول أفريقيا وإصلاح الهيكل المالي العالمي"، وأتطلع إلى المشاركة النشطة مع المحافظين وصانعي السياسات الموقرين في نيروبي."
واعترافًا بأن المخاطر المناخية وعدم المساواة تتصدر الآن جدول الأعمال العالمي، أكد عبد الله على الحاجة إلى تمويل مستقر وطويل الأجل لمعالجة أزمة المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال: "يواجه الهيكل المالي الدولي مجموعة من التحديات لأنه تم تصميمه في وقت لم تكن فيه المخاطر المناخية أو عدم المساواة تعتبر العوائق الرئيسية أمام التنمية. ومع ذلك، فقد تحولت هذه التحديات الآن إلى أهم أولويات العالم.
وأضاف محافظ البنك المركزي المصري: "إننا نواجه حاليًا المزيد من الضغوط بسبب الحاجة المتزايدة إلى تعبئة تمويل مستقر وطويل الأجل لمواجهة أزمة المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة."
وقال عبد الله: "في أفريقيا، حيث يوجد عدد كبير من البلدان التي تعاني من ضائقة الديون أو المعرضة لخطر كبير، نخصص موارد كبيرة لخدمة الديون، مما يقوض القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والحماية الاجتماعية .. "ولمعالجة هذه القضايا، من الضروري تقديم دعم إضافي من المجتمع الدولي إلى جانب إصلاحات تحويلية جريئة وحاسمة لإطلاق / تخصيص موارد إضافية من خلال المؤسسات المالية الدولية."
وأكد: "باعتبارنا صوتًا رائدًا للدول الأفريقية، فإننا نتوقع بذل جهود كبيرة من بنك التنمية الأفريقي في توجيه جدول الأعمال العالمي.
وتابع حسن عبدالله: "ونتطلع أيضًا إلى تعميق الاقتراض المستدام في شكل آليات تمويل مختلط بالإضافة إلى مواءمة رأس المال الخاص والسلع العامة من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
كما أشاد بإطلاق بنك التنمية الأفريقي لرأس المال الهجين العالمي المستدام التاريخي مؤخرا، وهي مبادرة مثالية لتحسين الموارد.
وقال: "من أبرز الأحداث في هذا الصدد إطلاق رأس المال الهجين العالمي المستدام التاريخي لبنك التنمية الأفريقي في وقت مبكر من هذا العام، وهو مثال رائد في تحسين موارد بنوك التنمية المتعددة الأطراف ولقد كانت مصر وبنك التنمية الأفريقي شريكين وثيقين منذ إنشاء البنك، وسنظل داعمين لجهود بنك التنمية الأفريقي المستمرة في جميع المجالات.
واستكمل: "إن الشراكة الرائعة التي تمت العام الماضي بين مصر وبنك التنمية الأفريقي، فيما يتعلق بإصدار أول سندات الباندا المستدامة في أفريقيا، تعد نموذجًا يمكن تكراره في جميع أنحاء القارة."
واختتم محافظ البنك المركزي المصري: “أخيرًا، أود أن أؤكد على أن الدول الأفريقية تمتلك إمكانات جماعية كبيرة ومزايا تنافسية ومعاً، مع مجموعة بنك التنمية الأفريقي وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية الرائدة، يمكننا اتباع نهج متعدد الأوجه يعالج التحديات الاقتصادية والتنموية الرئيسية نحو تحقيق مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً للقارة.