البنك الدولي يقرض كينيا 1.2 مليار دولار وسط ضغوط السيولة
وافق البنك الدولي على تمويل بقيمة 1.2 مليار دولار لكينيا لدعم النمو الاقتصادي للدولة الواقعة في شرق إفريقيا وسط الصدمات الخارجية.
سيعمل قرض عمليات سياسات التنمية، أو DPO، على تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي قبل سداد سندات اليورو بقيمة 557 مليون دولار المستحقة في 24 يونيو وسيساعد أيضًا في تمويل ميزانية كينيا لأنها تفتقد أهداف الإيرادات الضريبية وتوفير المزيد من الدعم للشلن، العملة الأفضل أداءً في العالم مقابل الدولار حتى الآن هذا العام.
وتم إعداد التمويل الجديد، وهو الأول في سلسلة من ثلاثة، في ظل بيئة اقتصادية كلية محسنة عقب الإجراءات الحكومية لمعالجة التحديات التي ألقت بظلالها على الاقتصاد، بما في ذلك ضغوط السيولة الشديدة، وانخفاض ثقة المستثمرين ومحدودية تدفقات رأس المال التي أدت إلى انكماش الاقتصاد.
وقال البنك الدولي في بيان: “إن قيمة الشلن تنخفض بسرعة”.
وتشمل الإصلاحات الرئيسية إنشاء حساب موحد للخزانة، وتوحيد فاتورة الأجور، وتحديث نظام الحماية الاجتماعية، وفتح قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أمام المزيد من الاستثمار الأجنبي وتحسين فرص حصول اللاجئين على الخدمات والوظائف.
ويتكون التمويل من 850 مليون دولار من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، و300 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية، ومنحة بقيمة 50 مليون دولار للاجئين.
وستكون هذه هي المرة السادسة التي تستفيد فيها كينيا من تسهيلات البنك الدولي، حيث اقترضت البلاد 4.25 مليار دولار منذ عام 2019.
وكينيا معرضة بشدة لخطر ضائقة الديون، وفقًا لصندوق النقد الدولي، وفي عام 2021 وافقت على برنامج مع المُقرض للمساعدة في تقليل هذا الضعف. وتستمر المرافق البالغة قيمتها 4.43 مليار دولار حتى أبريل 2025.
وتلجأ السلطات الكينية إلى القروض الميسرة، بدلا من الديون التجارية باهظة الثمن، لمعالجة المخاوف من أن الديون أصبحت خارج نطاق السيطرة.
ويواجه الاقتصاد البالغ حجمه 113 مليار دولار أسعار فائدة مرتفعة ناجمة عن تشديد السياسة النقدية في الاقتصادات المتقدمة، مما أدى إلى إخراج الحكومات الأفريقية من أسواق رأس المال وارتفاع معدلات الاقتراض المحلي.