القمح يقفز إلى أعلى مستوياته منذ 10 أشهر مع تراجع الحصاد الروسي
ارتفعت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو بنسبة 3٪ تقريبًا يوم الثلاثاء إلى أعلى مستوى لها منذ يوليو، مدعومة بالمخاوف المتزايدة من أن الطقس السيئ في روسيا، أكبر مصدر، يؤدي إلى انخفاض العائدات وتقليص الإمدادات العالمية كما ارتفعت العقود الآجلة لفول الصويا والذرة.
وارتفع عقد القمح الأكثر نشاطا في بورصة شيكاغو للتجارة (CBOT) بنسبة 2.8% إلى 7.16-3/4 دولار للبوشل بعد ارتفاعه إلى 7.20 دولار.
وارتفعت أسعار فول الصويا بنسبة 0.3% لتصل إلى 12.51-1/2 دولار للبوشل، كما ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 1.2% لتصل إلى 4.70-1/4 دولار للبوشل.
وبلغت أسعار القمح أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف عند 5.24 دولار للبوشل في مارس/آذار مع تصدير روسيا كميات قياسية من الحبوب لكنها ارتفعت منذ ذلك الحين بنسبة 37%.
وخفضت شركة الاستشارات الروسية IKAR يوم الاثنين توقعاتها لإنتاج القمح الروسي إلى 81.5 مليون طن متري والصادرات إلى 44 مليون طن.
وقبل شهر واحد فقط، توقعت شركة IKAR إنتاج القمح بـ 93 مليون طن والصادرات بـ 52 مليون طن.
وقال رئيس اتحاد الحبوب الروسي إن نحو 1.5 مليون هكتار من المحاصيل الروسية تضررت بسبب الصقيع وقد يرتفع العدد الإجمالي إلى مليوني هكتار.
وأضر الجفاف أيضًا بالمناطق الزراعية الجنوبية وأظهرت خرائط الطقس هطول أمطار قليلة في الأيام المقبلة. التربة في سيبيريا مشبعة بالمياه. وتيرة البذر هي الأبطأ منذ ست سنوات.
وواصلت أسعار تصدير القمح الروسي ارتفاعها الأسبوع الماضي وفي الوقت نفسه، في أوكرانيا المجاورة، خفضت نقابة التجار UGA توقعاتها لمحصول الحبوب والبذور الزيتية المجمعة في البلاد لعام 2024 إلى 74.6 مليون طن من 76.1 مليون طن.
وأعاد المضاربون شراء أعداد كبيرة من المراكز المكشوفة في بورصة شيكاغو التجارية للقمح والذرة وفول الصويا في الأسابيع الأخيرة، مما ساعد على رفع الأسعار.
وفي مكان آخر، قلصت خدمة مراقبة المحاصيل في الاتحاد الأوروبي توقعاتها لإنتاج القمح اللين وبذور اللفت في الاتحاد الأوروبي لهذا العام بينما رفعت توقعاتها للشعير والذرة.
وقالت بورصة روزاريو للحبوب إن درجات الحرارة الباردة في معظم أنحاء المناطق الزراعية في الأرجنتين خلال عطلة نهاية الأسبوع ستساعد في إبطاء تفشي حشرة نطاطات الأوراق التي أضرت بمحصول الذرة في البلاد.
قال مكتب الأرصاد الجوية إن من المرجح أن تشهد الهند أمطارا موسمية أعلى من المتوسط هذا العام، محتفظا بتوقعاته لشهر أبريل ومبقيا على احتمال زيادة الإنتاج الزراعي.
